ظاهرة السرقة تستفحل  بمدينة بنسليمان بالرغم من  الحجر الصحي


خبر خريبكة: بوشعيب الحرفوي

بعد أن خفت و تراجعت حدة ظاهرة النشل والسرقة خلال شهر رمضان الفضيل و خلال المرحلة الأولى من تطبيق حالة الطوارئ الصحية الناتجة عن تفشي وباء كورونا ببلادنا، عادت للتسلل و تخترق أجواء الراحة والطمأنينة التي تنعم بها ساكنة مدينة بنسليمان، و تزيد من متاعب الأجهزة الأمنية في محاربة الجريمة بالموازاة مع تطبيق التدابير الاحترازية الناتجة عن وباء كورونا المستجد.

و همت عمليات السرقة الهواتف النقالة و السيارات، و ضحاياها هم من مختلف شرائح المجتمع، من تجار و أصحاب المهن الحرة…استغل اللصوص طقوس و تقاليد هذا الشهر في تحضير موائد متنوعة لوجبات الفطور، للتربص بالمواطنين الذين يخرجون للتبضع و اقتناء احتياجاتهم من المواد الغذائية و الخضر و الفواكه، و القيام بأفعالهم الإجرامية المتمثلة في النشل و السطو على الممتلكات.

و في هذا الصدد، كشفت مصادر الجريدة، أن أحد اللصوص تمكن مؤخرا من سرقة سيارة بحي القدس تعود ملكيتها لشاب صاحب محل لإصلاح وبيع مستلزمات الهواتف النقالة، حيث وثقت كاميرا المحل عملية السرقة، باشرت على إثرها الشرطة القضائية بالمدينة أبحاثها، إثر تقديم الضحية لشكاية في الموضوع، تم الاهتداء إلى معرفة الجاني بعد مقارنة صور الفيديو مع صور سابقة، تبين من خلالها أنه من ذوي السوابق القضائية، مازال البحث جار عنه قصد إيقافه، في حين تم العثور على السيارة المسروقة وسط الغابة، بأحد المناطق المجاورة، و قد لحقتها أضرار مادية جراء نزع بعض قطعها. 

كما تعرض محامي تابع لهيأة الدار البيضاء لسرقة هاتفه النقال من داخل سيارته كان قد ركنها بجانب الطريق، تطال هاتفه النقال، تمكنت على إثر هذه الواقعة، الشرطة القضائية من إيقاف المتورط فيها، و هو من ذوي السوابق القضائية، يبلغ من العمر حوالي 19 سنة، حيث تم إرجاع الهاتف إلى الضحية، بعد العثور عليه. و وضع الجانيين رهن تدبير الحراسة النظرية للبحث حول المنسوب إليهما تحت إشراف المحكمة الابتدائية ببنسليمان، فيما تم تحرير محضر بحث على المستوى الوطني، في حق شريك آخر للسارق مازال في حالة فرار.

نفس العملية التي تستهدف السطو على الهواتف النقالة، تكررت مع ضحية أخرى، حيث تمكن لصان  كان يمتطيان دراجة نارية، من سرقة هاتف نقال من داخل سيارة كان صاحبها قد استوقفها وأبوابها مفتوحة، وترجل لكي يتبضع من أحد المحلات التجارية، فاستغل المجرمان هذه الوضعية ليسطوا وينقضا على الهاتف، ويلوذا بالفرار، غير أن عملية تكثيف الأبحاث حولهما من طرف الشرطة القضائية، مكنت من إيقافهما، وبحوزتهما المسروق، وعدة هواتف أخرى مشكوك في مصادرها، حيث تم تحرير محضر في حقهما قصد تقديمهما أمام العدالة لتقول كلمتها في المنسوب إليهما. 

          

 

.