فيلم مناديل بيضاء و ظاهرة تشغيل الاطفال بالمغرب


DSC_0197 - Copie (1)

خبر خريبكة : صلاح شعشوع

 قال فريد الركراكي مخرج فيلم “مناديل بيضاء” على هامش مهرجان “تاصميت” للسينما والنقد ببني ملال، إن فيلم مناديل بيضاء الحاصل على دعم من المركز السينمائي المغربي، يتناول  مواضيع وظواهر اجتماعية، أصبحت متفشية داخل المجتمع المغربي منها ظاهرة تشغيل الأطفال الصغار من خلال احترافهم مهنة بيع المناديل البيضاء (كلينكس) لسائقي السيارات بالعديد من الشوارع.

وأشار فريد الركراكي أن الفيلم، تتناول أحداثه أم تمنع ابنتها من الولوج البيت بعد عودتها من المدرسة، وتفرض عليها الذهاب إلى الشارع لبيع المناديل البيضاء الشيء الذي يؤثر بشكل سلبي على المسار الدراسي للفتاة، إلى جانب تعرضها للاختطاف حيث يبقى مصيرها مجهولا، مضيفا  أن السبب وراء إصرار الأم وفرض على ابنتها القاصر بيع المناديل في الساحات والإشارات الضوئية، يتمثل في إعاقة شقيقها الذي يحتاج إلى مصاريف وعلاج باهض التكلفة.

وأبرز الركراكي أن الفيلم يروم تسليط الضوء على بعض الظواهر الاجتماعية المتعددة والتي تشكل خطرا على المجتمع، منها ظاهرة الاغتصاب والتشرد والهدر المدرسي إلى جانب الإعاقة وظاهرة تشغيل الأطفال، مع توجيه رسائل مشفرة من شأنها إيجاد أجوبة لتجاوز ومحاربة مثل هذه الظواهر المشينة التي تنتشر بالمجتمع المغربي.

يشار إلى أن فيلم “مناديل بيضاء” لمخرجه فريد الركراكي، نال جائزة أحسن سيناريو، ضمن الأفلام العشرة المشاركة في المسابقة الرسمية المنظمة أيام مهرجان “تاصميت” للسينما والنقد بمدينة بني ملال.