لعنة الاصابات ترخي بظلالها على أولمبيك خريبكة في مباراة صعبة بسوسة


ock1-418x270

 

خبر خريبكة : عبد الله الفادي

 

يسعى فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، برسم مباراة إياب الدور الأول من عصبة أبطال إفريقيا، التي تدور عصر هذا اليوم بداية من الساعة الرابعة على أرضية الملعب الاولمبي بمدينة سوسة، إلى تجاوز عقبة نجم الساحل التونسي، أحد أبرز الفرق المرشحة لضفر بلقب النسخة 51  من هذه المنافسة والعبور إلى دور سدس عشر النهاية المؤهل لدور المجموعات،

وهو الطموح الذي يسكن كل مكونات الآلة المنجمية، وفي مقدمتها ربانها المؤقت كريم الزواغي، الذي قال على أن الفريقين معا لهما نفس الحظوظ وأن فريقه يملك كل الإمكانيات التي تخول له التأهيل و عناصره قادرة على بلوغ مرمى النجم الساحلي،

ورفض الزواغي، الذي ضل لمدة سنتين يشغل مهمة المعد البدني للفريق قبل تحمل المهمة الجديدة  بداية من  منتصف الأسبوع الماضي خلفا لمواطنه أحمد العجلاني، المقارنة بين مسيرة لأولمبيك ووضعيته في البطولة الوطنية الاحترافية اتصالات المغرب، ومنافسات عصبة الأبطال مشيرا الى أن المقابلة تبقى قمة كروية مغاربية بين فريقين عريقين.

ومن جهته صرح نجم الفريق وعميده إبراهيم البزغودي، أنه سيواجه نجم الساحل بدون  مخاوف بحكم ثقته في قدرات وإمكانيات فريقه على التأهل، موضحا أن النتائج السلبية في البطولة الوطنية لن يكون لها  تأثير، وأن الجهاز الفني يبدل مجهودا مضاعفا لرفع من الجانب النفسي للاعبين،

ومن جهة ثانية،  أكد البزغودي أن نتيجة الذهاب ليست سلبية بالنظر للظروف التي مر منها الفريق وزحمة المباريات واللعب بعيدا عن الديار، بل هي إيجابية يجب استثمارها على نحو جيد، وذهب زميله في الفريق قائد الدفاع جواد اليميق، في نفس الاتجاه بعد أن وعد الجمهور الخريبكي  والمغربي عموما بتقديم عطاء جيد والكفاح إلى أخر نفس من أجل العودة بالتأهيل.         

وواصل فريق أولمبيك خريبكة استعداداته لهذه المباراة في أجواء جد عادية بخوض حصتين تدريبيتين مساء كل من يوم الأربعاء و الخميس، وخصصت لإزالة العياء وجرت بملعب الفندق الذي يقيم فيه الفريق والثانية على واحدة من الأرضيات الخمسة الخاصة بالتدريب والتابعة للملعب الأولمبي،  قبل إجراء أخر حصة أمس الجمعة بداية من الساعة الرابعة على الأرضية الرسمية لذات الملعب الذي سيحتضن اللقاء والذي تبلغ طاقته الاستيعابية 28 ألف مقعدا ستحج إليها جماهير غفيرة فتحت في وجهها شبابيك بيع التذاكر بداية من صبيحة الخميس،

وحطت بعثة أولمبيك خريبكة، التي تتكون من ثلاثين فردا 20  لاعبا من بينهم أربعة أسماء غيبها العجلاني، عن رحلة غامبيا خلال إياب غامتيل، إما بسبب الخلافات أو اختياراته التقنية وهم إبراهيم دياموندي و ومحمد العسكري وعثمان البناي وعثمان العساس، والبقية أطر تقنية وطبية وإدارية، في حين حرمت لعنة الإصابة المجموعة الخضراء من ثلاثة لاعبين سيتغيبون عن هذه المواجهة الكروية ويتعلق الأمر ببلال مكري ويوسف الجمعاوي وأمين تيغزوي، مع الإشارة أن الطاقم التقني للفريق تعزز بسعيد خمليش، أحد قدماء الفريق في حقبة الثمانينات وبداية التسعينات و الذي أسندت إليه مهمة المدرب المساعد وهو ليس بالجديد عليها فقد سبق لها أن عمل إلى جانب عدد من المدربين الذين توالوا على قيادة الفريق كان أخرهم الفرنسي براتشي، وخص ساسة الفريق التونسي أولمبيك خريبكة باستقبال لا يقل قيمة عن الذي وجدوه في أكادير، ووفروا له مقام في واحد من أحسن الفنادق وهو «الموفمبيك» المطل على بحر بجعفر كما وضعوا رهن إشارته حافلة وسيارة فاخرة وهذا تماشيا مع اتفاق مسبق بين مسؤولي الفريقين.

اعتبر فوزي البنزرتي، التعادل بالمغرب نتيجة جد ايجابية أمام وصفه بالكبير والجيد رغم الظروف التي يمر منها، مذكرا الجميع انه وصيف بطولة الموسم الماضي وراء الوداد الرياضي البيضاوي وحامل كأس العرش، ورغم أنه اعتبر فريقه الأقرب لتأهيل فهو حضر من صعوبة اللقاء الذي قال عنه انه مواجهة مغاربية صعبة قد تحسم فقط بجزئيات صغيرة، ومن المتوقع أن تغيب عن جوهرة الساحل بعض عناصره المهمة بسبب شبح الإصابة.

ومن جهته يواصل فريق نجم الساحل التونسي  الاستعداد للمقابلة، حيث خاض منذ عودته من المغرب وإلى حدود أمس الجمعة أربعة حصص تدريبية، وأجمع إداريو الفريق على ضياع فوزا كان في المتناول بالنضر للوضعية التي يوجد عليها الأولمبيك في سلم ترتيب البطولة المغربية.

وعين الإتحاد الإفريقي، طاقم تحكيم من مصر لقيادة المباراة يتكون من  محمد عبد المنعم الحنفي، من مواليد سنة 1978 والحامل لشارة الدولية قبل سنتين بمساعدة أيمن دخيش، وضياء الدين محمد إسماعيل السكران.