عمال الفوسفاط الغير المدمجين يدشنون برنامجا تصعيديا اتجاه إدارة المجمع الشريف للفوسفاط


 

خبر خريبكة – حمزة جديد

في خطوة وصفت بالتصعيدية اتجاه إدارة المجمع الشريف للفوسفاط، دشنت نقابة عمال الفوسفاط الغير المدمجين بخريبكة برنامجها النضالي لشهر دجنبر بوقفتين احتجاجيتين يومي 14-16 دجنبر رفقة عائلاتهم, و قد شارك اكثر  من 600 عامل في الوقفتين الاحتجاجيتين، رفعوا خلالها شعارات تطالب إدارة التراب، بالاستجابة لمطالبهم العادلة و المشروعة والرامية إلى إعادة  كافة الموقوفين  إلى مقرات عملهم بدون قيد أو شرط،  و على رأسهم الكاتب العام للنقابة، و توسيع عملية الإدماج إسوة بمن تم إدماجهم في صفوف المجمع  من عمال SMESI REJIE و عمال sotreg  ووقف سياسة التوقيفات المتكررة في حق العمال بحجة انتهاء صفقات العمل.

و كانت النقابة قد دعت العمال لرص الصفوف و خوض سلسلة من الوقفات الاحتجاجية رفقة عائلاتهم للتصدي لما وصفته بالهجوم العدواني لإدارة الفوسفاط على حقوق و مكتسبات العمال و الوقوف على الأوضاع المزرية التي تعيشها الشغيلة الغير مدمجة, و يأتي قرار النقابة، حسب نسخة من  البيان  تتوفر “خبر خريبكة” على نسخة منه، تصديا لما وصفه بتمادي إدارة الفوسفاط في تصعيد عدوانها بنهج سياسة متعجرفة ضد العمال تتجلى في الإستغلال العدواني و محاولة الإجهاز على حقهم في العيش الكريم و الإستقرار المهني من خلال التوقيفات الانتقامية المتكررة في حق العمال، بحجة تجديد الصفقات مع الشركات, و تشديد الخناق عليهم داخل أوراش المجمع الشريف للفوسفاط.

و في حوار  “خبر خريبكة” مع محمد أسد الكاتب العام لنقابة عمال الفوسفاط الغير المدمجين، أكد من خلاله عن إصرار و صمود الشغيلة الفوسفاطية الغير مدمجة و إيمانها القوي بمشروعية مطالبها مشيرا إلى  ما يعيشه العمال من ترهيب و تهميش و تعسفات من طرف مسؤولي المجمع داخل الأوراش, و أضاف محمد أسد “إن هدا البرنامج التصعيدي يأتي تنديدا بالسلوكات العدوانية التي تنهجها الإدارة الفوسفاطية في حق العمال، و التي كان آخرها التوقيفات الإنتقامية لعدة شهور في حق العمال بحجة إنتهاء الصفقات مع الشركات، و أن الغرض من هاته السياسة هو كسر نضالات العمال و ضرب حقهم في ممارسة العمل النقابي” ولم يفت الكاتب العام التاكيد على استمرار نضالات العمال بحزم و صمود حتى تحقيق كافة المطالب.

و حسب مصادر نقابية مطلعة، فإن المكتب النقابي ينتظر ما ستسفر عنه الندوة الصحفية المنظمة من طرف المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية  بخصوص الإضراب الوطني,  للخروج بصيغ نضالية من المحتمل أن تحمل في ثناياها إضرابا عن العمل مصحوبا باعتصام رفقة العائلات، حيث  يضيف ذات المصدر، أن شهر دجنبر هو بداية تصعيد من نوع خاص اتجاه ما أسماه بتجاهل إدارة المجمع لمطالبهم، اتجاه فئة تساهم بشكل بارز في إنتاج الثروة الفوسفاطية، مبديا أسفه عن عدم إنعكاس هاته الأخيرة على العمال في حياتهم اليومية.