مجموع مدارس الفقراء تنظم صبيحة تحسيسية للسلامة الطرقية    


 

20160218_113918

خبر خريبكة : عبد العزيز لعبايد

 

بمناسبة اليوم الوطني للسلامة الطرقية، والذي يخلد السنة الحالية تحت شعار “كلنا راجلون,,,” نظمت مجموع مدارس الفقراء ألابتدائية، يوم الخميس 18 فبراير صبيحة تحسيسية حضرها الى جانب الاطر التربوية فرقة من رجال الدرك الملكي، نائب رئيس جماعة الفقراء والسلطات المحلية.

وتخلل اليوم التحسيسي القيام بأنشطة تربوية و توعوية لفائدة تلامذة و تلميذات جميع المستويات التعليمية، بشراكة مع الدرك الملكي بخريبكة في اطار جولتها التحسيسية بالمؤسسات التعليمية بالعاصمة الفوسفاطية  للوقاية من حوادث السير و السلامة الطرقية  والتوعية بأهمية احترام قانون السير.

20160218_113049

وشكلت الفرصة مناسبة لخلق المزيد من التعبئة وتطوير الوعي الجماعي حول ظاهرة انعدام السلامة الطرقية في المغرب، وسبل مواجهتها عبر تنظيم مجموعة من العمليات التواصلية يشارك فيها كل القطاعات المعنية، بترسيخ مرتكزات السلامة الطرقية وتحويلها إلى سلوك حضاري لدى الأطفال والناشئة من خلال إشراك جميع الفاعلين المحليين والمنتخبين في ملف السلامة الطرقية، تماشيا مع أهم مبادئ الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية.

وشمل النشاط التربوي التوعوي تدريب أطفال المدرسة مبادئ استعمال الطريق من خلال التركيز على علامات التشوير، بالإضافة إلى تحسيسهم بمخاطر الاستعمال السيئ للطريق على شكل لوحات فنية بهدف التعاون والانخراط في احترام قانون السير والتوعية لترسخ مبادئ السلامة الطرقية، حيث تم استكمال الاشغال داخل ورشات متكاملة بهدف تنمية ونشر الوعي وترسيخ القيم الإيجابية لدى الناشئة، قدمت خلالها شروحات اضافية متعلقة بالسير والجولان سواء فيما يخص الراجلين و وسائل النقل و علامات المرور و التشوير.

وفي المقابل قدم رجال حسني بنسليمان خلال الصبيحة التحسيسية بالأرقام الاحصائيات التي تخلفها حوادث السير بالمغرب على المستوى الاجتماعي و ألاقتصادي، ومن جهة اخرى تطرق العرض النظري  للتعريف بعلامات الإشارة و خصائصها و أدوارها، وبعض الإشارات الأفقية الخاصة بالراجلين، كما دعا التلاميذ الى ضرورة إحترام الإشارات الطرقية أثناء سياقتهم لدراجة هوائية بغية ترسيخ السلوك التربوي الطرقي السليم لدى التلاميذ تخليدا للشعار المعروف بالسلامة الطرقية.

و لم يفت السيد مدير المؤسسة عبد المالك بلبصير خلال اليوم التربوي التحسيسي، في كلمة بالمناسبة، التنويه بجميع المساهمين و المشاركين في إنجاح احتفال المتعلمين بهذه التظاهرة التربوية حول السلامة الطرقية، من رجال الدرك الملكي و أطر التربوية، منتخبين و باقي الشركاء من جمعيات الآباء وأولياء التلاميذ وجمعيات المجتمع المدني تخليدا لليوم الوطني للسلامة الطرقية الذي يصادف 18 فبراير كل سنة، رغبة منها في التحسيس والتوعية بمخاطر الطريق التي تحصد أرواحا بريئة كل سنة على الصعيد الوطني وترسيخ بعض السلوكات الإيجابية في صفوف الناشئة من تلاميذ المؤسسة، و الهادفة إلى التصدي لآفة حوادث السير التي أضحت تتسبب في خسائر مادية وبشرية جسيمة، تماشيا مبادئ الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية للعشرية القادمة 2016-2025، المتضمنة لأولويات العقد القادم، ولهدفين رئيسيين هما: تخفيض عدد القتلى على الطرقات إلى 2800 في عام 2020 (أي بنسبة 25% خلال 5 سنوات 2016-2020)، ثم كسب تحدي تخفيض عدد القتلى على الطرقات إلى 1900 في عام 2025 (أي بنسبة 50% خلال 10 سنوات 2016-2025).

 على اعتبار ما تخلفه حرب الطرق من أضرار وإعاقات جسدية الشيء الذي يؤثر سلبا على التطور السليم للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلادنا.