محاولة انتحار جماعية للمكفوفين تحت عجلات القطار بخريبكة


حولوا أجسادهم الى دروع بشرية بممر السكة الحديدية أمام عجلات القطار

 

 

خبر خريبكة: عبد العزيز لعبايد

 

عاشت محطة القطار بخريبكة حالة من الفوضى، استدعت تدخل الاجهزة الامنية والسلطات المحلية، بعد قام حوالي 10 أشخاص من دوي الاحتياجات الخاصة (مكفوفون) بعد أن حاولوا الانتحار جماعيا صباح اليوم الاحد، تحت عجلات القطار بمحطة العاصمة الفوسفاطية.

و وفق مصادر مطلعة من مكان الحادث، أكدت أن عشرة من المكفوفين (ضمن فرقة موسيقية، قامت بتنشيط احدى المهرجانات الثقافية والفنية، أمس السبت، بمكتبة متعددة الوسائط بخريبكة) حاولوا ولوج القطار المتجه من مدينة خريبكة صوب مدينة الدار البيضاء حوالي الساعة الحادية عشر و نصف، قبل أن يتم منعهم من طرف العاملين بالمحطة ورجال الامن الخاص، وتفيد ذات المصادر، أن عدم دفع المحتجين قيمة التذكرة و محاولتهم ركوب القطار مجانا، خلق حالة من الفوضى داخل فضاء محطة القطار، و هو ما دفع بالمحتجين العشر تحويل أجسادهم الى دروع بشرية تحت عجلات القطار.

و استدعى الحادث استنفار السلطات المحلية وعلى رأسها قائد المقاطعة الرابعة و العميد المركزي بخريبكة، حيث عمد وفد مشترك من السلطات المحلية و الاجهزة الامنية على فتح حوار مع المحتجين، توج بمغادرتهم لممر السكة الحديدية وركوب القطار.

و عبر مسؤول بمحطة القطار رفض الافصاح عن هويته، أن المحتجين حاولوا ركوب القطار دون دفع ثمن التذكرة القانونية بدعوى تعودهم الركوب مجانا، وهو ما اعتبره مخالفا للقوانين، و أن القانون الجاري به العمل بالمكتب الوطني للسكك الحديدية بالمغرب، يعود الى الفترة الاستعمارية، يستفيد بموجبه المكفوف من تخفيض يبلغ 30 في المئة، في حين يستفيد مرافقه من تذكرة مجانية.

حاولت جريدة “خبر خريبكة” الاتصال بالمحتجين عبر احدى الجمعيات المحلية التي نظمت مهرجانا ثقافيا و فنيا، والتي استضافت الفرقة الموسيقية للمكفوفين لتنشيط احدى الفقرات، غير أن هاتف أحد أعضاءه كان خارج الخدمة.