مصلحة المستعجلات بالمستشفى الاقليمي بخريبكة على صفيح ساخن


خبر خريبكة: عبد العزيز لعبايد

تعيش مصلحة المستعجلات بالمستشفى الاقليمي الحسن الثاني بخريبكة، على صفيح ساخن و حالة من الغضب  الاحتقان في صفوف الشغيلة الصحية، على اثر تقزيم الوجبة الغذائية المقدمة للاطر العاملة بالمصلحة.

و أفادت مصادر طبية، في اتصال هاتفي بجريدة “خبر خريبكة” أن طاقم المستعجلات طلب في وقت سابق من القائمين على الإدارة، العمل على توفير وجبة يمكن الاحتفاظ بها لأطول وقت ممكن، باعتبار خصوصية العمل داخل المستعجلات و مايفرضه من اشتغال بشكل مستمر لاستقبال الحالات المستعجلة الوافدة من مختلف مدن و قرى الإقليم.

و واصلت ذات المصادر، الحديث مسجلة “رفضنا وجبات و صلتنا غير صالحة للأكل و طلبنا تغييرها لكن تفاجئنا بوجبة لا يمثل ثمنها الا  30 % من  المنحة الموجهة لتغدية الأطباء” مشيرا إلى أن “قيمة المنحة التي يتضمنها دفتر تحملات صفقة التغدية تبلغ 28 درهما، فيما الوجبة المقدمة للاطقم الطبية و التمريضية لا تتجاوز قيمتها 8.5 دراهم الى جانب حرمان الاطر الطبية بالمستعجلات من منحة التنقل(ديزال) البالغة قيمتها 100 يوميا و الاستفادة من الاقامة بالفندق من أجل ضمان عدم مخالطة الاطباء و الممرضين لعائلاتهم مخافة نقل الفيروس كورونا المستجد “.

و أكدت المصادر ذاتها، على أن ما تعيشه الأطقم الطبية بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بخريبكة، لا يتماشى وجهود الوزارة في توفير الظروف المواتية للإشتغال (14 ساعة)، مشيرة الى أن  “المستشفى الوحيد بالجهة الذي تواجه أطقمه الطبية مشكل كبير في التغذية منذ مدة”.

و لم يفت المصادر ذاتها، الاشارة الى أستعدادها الدفاع عن مطالبها المشروعة و المستعجلة، من خلال الدخول في صيغ نضالية ستعلن عليها لاحقا، في حالة استمر القيمون على تدبير الشأن الصحي بالاقليم في نهج سياسة الاذان الصماء في التعامل مع مطالبها و ما  أسمته” بالمهزلة” في التعامل مع جنود مكافحة الوباء بإقليم خريبكة.

و في اتصال بالمندوب الاقليمي لوزارة الصحة باقليم خريبكة، احمد اوديش، أكد الى أن ادارة المستشفى ملتزمة بالقوانين الجاري بها العمل في تدبير الشأن الصحي بالاقليم، مشيرا الى أن الشركة المكلفة بالتغدية تقدم منذ سبع سنوات وجبات ساخنة و تعوضها بأخرى طرية باردة في حال تعذر توفير مستلزمات اعدادها، و فق دفتر التحملات الموقع بين الشركة و إدارة المستشفى منذ 7 سنوات خلت.

و أضاف ذات المصدر، أن بعض العاملين بالمستشفى اعتادوا أخذ حصة مضاعفة في خرق للقانون (حليب، ياغورت، جبن..)، قبل أن يتم تصحيح الامور، مما أثار احتجاج البعض بادعاء أن الوجبة مهينة و غير كافية.

و أشار المصدر ذاته، الى أن الادارة عملت على ارجاع الامور الى جادتها، و حرمان جهات، كانت تستفيد بدون حق (حراس أمن، عاملات النظافة…) على اعتبار أن التغذية مخصصة لموظفي المستشفى و ليس لعمال شركات المناولة، و أعادت الأمور إلى ما يتضمنه دفتر التحملات، و توصيات المجلس الجهوي للحسابات و الحرص على ترشيد المال العام و الحفاظ عليه.