ندوة حول المرأة بين الإعلام والإبداع ببني ملال

خبر خريبكة 

نظمت جمعية إنصات لمناهضة العنف ضد النساء، بتعاون مع جامعة السلطان مولاي سليمان، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، يوم 24 مارس بكلية الآداب والعلوم الانسانية ببني ملال، ندوة ثقافية حول المرأة بين الإعلام والإبداع، تحت شعار ” جميعا من أجل المساواة ومناهضة كل أشكال التميز ضد المرأة”.

وعرف الملتقى العديد من المداخلات الفكرية، توزعت بين مداخلة الدكتور نزهي عز الدين، حول موضوع “الكتابة النسائية بالمغرب أية مقاربة لأي نوع”، تطرق من خلالها إلى الإرهاصات الأولى للإبداعات النسائية التي ظهرت من ثمانينيات القرن الماضي،  في طابعيها الأيديولوجي و السوسيولوجي، ما جعل الكتابة تكتسي مسحة المواجهة مع المجتمع الذكوري، مجسدة على الخصوص في السرد باللغة الفرنسية، في الوقت الذي ابتعدت فيه الكتابات النسائية بالعربية عن تفاهات النوع، مشيرا في عرض مداخلته إلى نماذج من الإبداعات النسائية بالمغرب، منها  إصدار للقاصة لطيفة باقا ” شرفة فرجينيا وولف” لسنة 2015.

من جانبها تناولت الإعلامية عائشة التازي، موضوع “موقع المرأة في الإعلام الوطني”، مبرزة صورة المفارقة بين الجانبين النظري والعملي المهني، وأكدت التازي في مداخلتها أن الدستور أقر نظريا منع التمييز بين الجنسين، مشددا على المساواة في الحقوق، علما أن المغرب صادق أيضا على المواثيق الدولية في الموضوع، إضافة إلى قانون الاتصال السمعي البصري، الذي يدعو محاربة الصورة النمطية المسيئة للمرأة، وأشارت المتدخلة إلى أن هذه المبادرات توجت بإحداث مرصد لتتبع صورة المرأة في مختلف وسائل الإعلام، وهي مكتسبات يفترض تنزيلها، إلا أن الواقع حسب المتدخلة يكشف عن تمثل  معطوب لصورة المرأة في الإعلام، مقدمة نماذج للهيمنة الذكورية في الإعلام الإذاعي في القطب العمومي.

من جهته ربط حميد ابتاتو، أستاذ بمسلك تدبير الإنتاج السينمائي بالكلية المتعددة التخصصات بورززات، في مداخلته ” المرأة والسينما : جسد ورهانات”، فكرة أفلام سينمائية مغربية بموضوع المرأة، ما يزكي الانشغال الكبير بقضايا المجتمع الحارقة، وأهمها محنة المرأة، ارتباطا بأسباب تاريخية ترتبط بالسياسي والثقافي في علاقة بالتأويل الذكوري للدين، مشيرا إلى  أن معالجة الموضوع هو تحقيق لصيغة أخرى لتمجيد المرأة في يومها النسائي.  

من جانبها، أشارت محسين سعيدة رئيسة جمعية إنصات لمناهضة العنف ضدا لنساء ببني ملال، إن الجمعية تأسست بمبادرة من فاعلات وفاعلين في الحقل الثقافي والتربوي، مشيرة إلى أن جمعية “إنصات”، تروم أساسا النهوض بحقوق النساء، وضمان وصولهن ومساهمتهن الفعلية في مدارات صنع القرار، كمواطنات كاملات المواطنة، وذلك من أجل بناء مجتمع ديمقراطي حداثي، يضمن الكرامة والمساواة، مشيرة إلى أن الجمعية تحرص على تقديم الدعم القانوني والنفسي اللازمين، لمواجهة كل أشكال العنف المبني على النوع الاجتماعي، اللغوي والجسدي الذي تتعرض له النساء ،إلى جانب العمل على تغيير الذهنيات والممارسات التي تكرس العنف بكل أشكاله.