وفد عن الاتحاد الاوربي بالأكاديمية الجهوية  للتربية والتكوين ببني ملال


خبر خريبكة : صلاح شعشوع

قام  ممثلون وخبراء عن الاتحاد الأوربي والوكالة الوطنية لمحاربة الأمية بزيارة  للأكاديمية الجهوية لجهة بني ملال خنيفرة، على امتداد يومي  9  و10  فبراير الجاري، للاطلاع على  الجهود على المبذولة من طرف الأكاديمية وشركائها لتحسين مؤشرات الأمية بالجهة، والبحث عن سبل الدعم للرفع من أعداد المستفيدين من برامج محو الأمية.

وبالمقابل، قدم مومن طالب مدير الأكاديمية شروحات لوفد الاتحاد الأوروبي حول المنجزات التي تحققت على مستوى الجهة في هذا المجال، و برنامج العمل الذي تعتزم الأكاديمية تفعيله في إطار خارطة الطريق التي وضعتها الوكالة الوطنية لمحو الأمية في الفترة الممتدة ما بين 2015-2024  باعتماد رؤية استراتيجية لتسريع وتيرة الإنجاز وتقليص نسبة الأمية إلى أقل من 5 بالمائة في أفق 2024، وتجويد وتنويع برامج محو الأمية مع تعميم برامج ما بعد محو الأمية إلى جانب المساهمة في إرساء مبدآ التعلم مدى الحياة.

وقام الوفد بزيارة عدة مراكز تنشط في مجال محو الأمية، حيث تمت زيارة مركز تأهيل المرأة القروية بجماعة اولاد سعيد الواد، ومركز التعليم المجتمعي الكامون بجماعة كطاية بإقليم بني ملال، ومدرسة السمارة بمدينة قصبة تادلة، ومدرسة أهل المربع بالجماعة القروية أهل المربع والتي تعرف انطلاقة القافلة الطبية لفائدة المستفيدات والمستفيدين من برنامج محاربة الأمية، فضلا عن زيارة مركز لذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة الفقيه بن صالح، و للاطلاع على مختلف الأنشطة التأهيلية التي تدمج المستفيدين و المستفيدات من برامج محو الأمية في التنمية المستدامة، و تأهيلهم للإدماج الاجتماعي وتفعيل مشروع الجمعيات انسجاما ورؤية الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية على ضرورة العمل على إرساء البعد الجهوي في تدبير برامج محو الأمية.

و قدم مدير الأكاديمية عبد المومن طالب، في الفترة الزوالية ليوم الخميس، بحضور ممثلين عن  الاتحاد الأوربي بالرباط ومدير الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية عبد السميح محمود، وعدد من المتدخلين في البرنامج على الصعيد الجهوي، فضلا عن ممثلي الجمعيات الشريكة، (قدم) عرضا استعرض فيه عددا من الإجراءات والتدابير التي تساهم في تشجيع التلميذات والتلاميذ على التمدرس بالجهة ومحاربة الهدر المدرسي خاصة بالعالم القروي، وتعزيز آليات الدعم التي تستهدف الفئات المعوزة سيما المنحدرة من المناطق الجبلية المعزولة لمواصلة تمدرسها في ظروف جيدة ، مؤكدا على الانخراط الكبير للأكاديمية في دعم مجهودات الوزارة للتقليص من النسبة العامة للأمية.

 من جهته   أشاد عبد السميح محمود، مدير الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية في كلمة ألقاها بالمناسبة بمجهودات الأكاديمية في مجال محاربة الأمية بهذه الجهة، مؤكدا في الوقت ذاته التزام الوكالة بمواكبة الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين ومصالحها الإقليمية للسهر على التنزيل الجيد لبرامج العمل السنوية التي تقترحها الوكالة من خلال توجيه وتنسيق وتمويل أنشطة محاربة الأمية، وتأطير دورات تكوينية لفائدة الموارد البشرية المكلفة بتنفيذ برامج محاربة الأمية.

  وبلغة الأرقام، تحدث مدير الأكاديمية عن توسيع بنيات العرض المدرسي وتطوير آليات الدعم الاجتماعي الهادفة إلى تجفيف منابع الأمية، وتقليص نسب الارتداد إليها، مشيرا إلى تحسن مؤشرات الدعم الاجتماعي بشكل ملحوظ على مستوى الجهة، حيث بلغ عدد المستفيدين ما مجموعه 121030 تلميذا(ة) بالتعليم الابتدائي خاصة من الإطعام المدرسي، و5253 تلميذ(ة) بالتعليم الإعدادي، فضلا عن استفادة 1473 ممنوحا(ة) بالتعليم الابتدائي، و11717 ممنوحا(ة) بالتعليم الثانوي بسلكيه، موزعين على ما مجموعه 101 داخلية (19 بالابتدائي و32 بالإعدادي و50 مستفيدا بالثانوي التأهيلي). أما بخصوص برنامج تيسير الذي يعرف نجاحا كبيرا فاستفاد منه ما مجموعه 58240 تلميذا (ة)  أي ما يمثل 36869 أسرة.

وفيما يتعلق ببنيات الاستقبال الخاصة بالدعم الاجتماعي، فقد عرف عدد الداخليات بالجهة نموا مطردا وذلك بفتح 15 داخلية جديدة بمختلف الأسلاك، منها ثلاث داخليات بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ليبلغ عدد الداخليات بالجهة 101 داخلية.

وفي الختام أشار مدير الأكاديمية إلى أن عدد المستفيدات والمستفيدين من برامج محو الأمية برسم الموسم الجاري 2016/2017 على الصعيد الجهوي، بلغ حوالي 50000، مؤطرين من طرف الجمعيات الشريكة التي بلغ عددها 206 جمعية، في حين بلغ عدد المستفيدات من برامج ما بعد محو الأمية  9005,