احتفاء منضمة اليونسكو باللغة الام بعاصمة الجهة بني ملال


 

DSC_4040

خبر خريبكة : صلاح شعشوع

 خلدت منظمة اليونيسكو  اليوم العالمي للغة الأم، ببني ملال، تحت شعار “التعليم الجيد ولغة التدريس ونتائج التعلم”،  وأكد ممثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة بالمغرب، الجزائر، موريتانيا وتونس، مايكل مي لوارد،  أن اللغات الأم تحظى بأهمية خاصة بهدف ضمان التعليم الجيد والتنوع اللغوي، إلى جانب تحقيق برنامج جديد للتنمية المستدامة في أفق 2030، مؤكدا أن احتفال  الدول الأعضاء باليونسكو في 21 فبراير من كل سنة، يأتي بهدف تعزيز التنوع اللغوي على شبكة الإنترنت، إلى جانب دعم وتوفير وسائل الاتصال والمعلومة، مشيرا إلى أن اليونسكو تعمل على إبراز أهمية اللغة الأم واللغات المحلية باعتبارها وسائل للمحافظة وحماية الهوية، وترسيخ القيم الإنسانية.” وفي كلمة تلاها نيابة عن المديرة العامة لمنظمة اليونسكو، أكد مي لوارد،  أن البرنامج الذي أعدته منظمة اليونسكو بخصوص مجال التعليم، يروم التشجيع على استخدام اللغة الأم في التدريس والتعلم، والعمل على صون التنوع اللغوي وتعزيزه باعتباره أحد مرتكزات تحقيق التنمية المستدامة، مشيرا أن اللغات الأم، في إطار مقاربة التعدد اللغوي، تعتبر من المكونات الأساسية للتعليم الجيد الذي يشكل الأساس الذي تقوم عليه المجتمعات.  

من جانبه، اعتبر عبد السلام أمرير، المدير الجهوي لوزارة الثقافة ببني ملال،   الاحتفال باليوم العالمي للغة الأم، مناسبة لاستحضار التنوع الثقافي والغنى الحضاري بالمغرب، إلى جانب مكونات الموروث الثقافي والفني بالجهة.

وأشار المدير الجهوي للثقافة على أن اختيار منظمة اليونسكو للاحتفال باليوم العالمي للغة الأم بمدينة بني ملال، يأتي اعتبارا أن عاصمة الجهة تعرف تعايش مكونين لغويين، عربي وأمازيغي منذ قرون، بحيث نجحت الساكنة المحلية في تدبير التنوع اللساني، وساهمت في إبداع ثقافة مشتركة ومنفتحة، مبرزا أن جهة بني ملال-خنيفرة غنية بتعدد روافدها التراثية والحضارية، إذ تشكل اللغة أحد أهم هذه المرتكزات الثقافية، التي ساهمت في صياغة خصائصها المتميزة.

   

يشار إلى أن الحفل عرف تقديم لوحات فنية لمجموعة عبيدات الرما، والتي تجسد جزءا من الموروث الثقافي والفني بالجهة.