سقوط تاجر مخدرات متهم بضلوعه في الاختطاف و السرقة ومحاولة القتل


20140818_183335 (4)

خبر خريبكة:عبد العزيز لعبايد

ادانت غرفة الجنايات الاستئنافية بخريبكة عصابة مشكلة من شخصين بستة واربعين سنة سجنا نافذا بتهمة تكوين عصابة اجرامية وتعدد السرقات الموصوفة بظروف الليل و التعدد و العنف و استعمال ناقلة ذات محرك مع استعمال السلاح الابيض ومحاولة القتل العمد.

ووفق مصادر خبر خريبكة فقد تم ادانة المتهمين بستين سنة سجنا نافذا (30 سنة سجنا نافذا لكل واحد منهما) قبل أن يتم تخفيض العقوبة الى 46 سنة، أدين على ضوءها المتهم (عبد الكبير،و) 26 سنة سجنا نافذا في حين حكم على شريكه (عبد العزيز،أ) 20 سنة سجنا نافذا.

وكانت الشرطة القضائية قد تمكنت من القاء القبض على تاجر مخدرات على مستوى دوار الجموحي، بعد أن ظل موضوع مذكرة بحث وطنية، على اثر ورود اسمه في التحقيق، الذي صاحب القبض على مجرمين بتهمة سرقة سيارة واختطاف مالكها وتعريضه لمحاولة القتل، بعد رميه ببئر بعمق حوالي 60 متر.
وتفيد مصادر مطلعة، ان القبض على المتهم الرئيسي، جاء ثمرة مراقبة دقيقة للمتهم، بعد أن تبث تورطه في المتاجرة في المخدرات و توزيعها بالعاصمة الفوسفاطية على متن دراجة نارية، قبل ان ينجح رجال الشرطة القضائية في نصب كمين محكم للمتهم، كلل بوقوعه متلبسا بحيازة كمية وصفت بالمهمة من مادة مخدر الشيرا والكيف، قبل أن يتبين للمحققين بالطابق الاول من المديرية الاقليمية الامن الوطني، ان تاجر المخدرات موضوع التحقيق- بعد تنقيطه بالناظمة الالكترونية للأمن الوطني- يصنف ضمن الصيد الثمين، بحكم أنه موضوع مذكرة بحث وطنية على اثر ارتكابه الى جانب باقي المتهمين الموجودين في حالة اعتقال- رهن التحقيق- فعل جرمي ظل حديث الشارع الخريبكي لشهور طويلة، بسبب خطورته الجرمية.
وتعود تفاصيل القضية الى محاولة مجرمين يوجدان رهن الاعتقال بالسجن المحلي بالعاصمة الفوسفاطية قتل أربعيني بعد سرقة سيارته من نوع “بيكوب” ورميه ببئر مهجور بمنطقة أولاد محمد، على التوصل الى ارتكاب المتهمين للعديد من عمليات سرقة بدائرة خريبكة والمدن المجاورة، شملت اعتراض سبيل المارة و سرقة رؤوس الاغنام.
ووفق مصادر عليمة، فان الجناة قاموا بارتكاب عملية مماثلة شملت احتجاز مواطن وتكبيله ومطالبة عائلته بفدية مقابل اطلاق سراحه، كادت أن تنتهي بمأساة لولا الالطاف الإلهية، بعد تمكن المحتجز من التخلص من الحبال المستعملة في تكبيله و اطلاق ساقيه للريح، دون اخطار الاجهزة الامنية بالواقعة.
و كانت الاجهزة الامنية الى جانب رجال الدرك الملكي بخريبكة قد سهروا على اعادة تمثيل الجريمة، استعرض فيها الجناة جميع المراحل الموازية لعملية الاستيلاء على السيارة ورمي صاحبها بالبئر المهجور بعد تكبيله، حيث انطلقت عملية اعادة تمثيل الجريمة بداية من ايهام الجناة الضحية برغبتهم في نقل حصان صوب موسم أولاد عبدون للتبوريدة، وبعد الاتفاق على مبلغ 200 درهم كمقابل مالي للعملية، اتجه الجناة الثلاثة على متن السيارة رفقة الضحية في اتجاه بيت مهجور، حيث عمد المتهمون بعد الوصول الى الوجهة المرغوبة على رمي وجه السائق بمادة الفلفل الأسود، قبل أن يقوموا بتعنيفه بضربه على مؤخرة الرأس بعصا و اصابته بجرح غائر على مستوى الوجه باستعمال مدية من الحجم الكبير، وقاموا بنقله مكبلا من أطرافه في اتجاه بئر مهجور بالقرب من دوار أولاد محمد، حيث عمد الجناة على رمي الضحية رغم توسله الى الجناة دون رحمة.
وتعود تفاصيل القضية الى تقدم عائلة الضحية القاطن بثلاثاء الاولاد التابعة اداريا الى عاصمة الجهة مدينة سطات، بشكاية للأجهزة الامنية بخريبكة حول موضوع اختفاء ابنها بشكل مفاجئ صباح يوم السبت، حيث زاد من شكوكها وتخوفها عن اصابته بمكروه توصلها بأنباء من أحد أفراد عائلتها عن وجود السيارة بالعاصمة الفوسفاطية و على متنها شخصين يجهل هويتهما، وبمجرد توصل الاجهزة الامنية بموضوع الشكاية تم استنفار مختلف الدوريات الامنية وفرق الصقور من أجل البحث عن السيارة بعد تعميم أوصافها ورقمها.
وتفيد ذات المصادر أن فرقة من الدراجين نجحت في العثور على السيارة موضوع مذكرة البحث، بأحد الشوارع العاصمة الفوسفاطية حيث عملت باستعانة من فرقة من رجال الشرطة القضائية على توقيف السيارة والقبض على شخصين كانا على متنها، حيث عمل فريق من المحققين على اخضاع المشتبه بهما الى تحقيق سريع ومعمق من أجل الوصول الى مكان صاحب السيارة بعد تداول أنباء على تصفيته جسديا اعتمادا على السوابق العدلية للجناة والتي أتبثها تنقيطهم بالناظمة الالكترونية للأمن الوطني، وتفيد المصادر ذاتها، أن محاصرة المتهمين بسيل من الاسئلة عن علاقتهم بالسيارة وعن كيفية الحصول عليها، جعل أحد المتهمين ينهار ويعترف بسيناريو الاستيلاء على السيارة المسروقة، مما دفع بالمحققين الى الاستمرار في تسريع في وثيرة البحث بغية العثور على الضحية، التي ظلت تشير اعترافات المتهمين الى وفاته، وفور سرد الجناة تفاصيل وقوع الجريمة ومكان التخلص من الضحية، تم استنفار فرق من الشرطة القضائية والصقور والشرطة العلمية والتقنية والى جانب رجال الوقاية المدنية من أجل الانتقال الى دوار أولاد محمد(جماعة نخيلة)بغرض انتشال الضحية من قعر بئر مهجور بعمق 60 مترا، حيث نجحت فرقة من رجال الوقاية المدنية بخريبكة في انتشال الضحية من قعر البئر المهجور وهو مكبل اليدين و الرجلين، وسط ذهول الجميع واستغرابهم بعد العثور عليه حيا يرزق، رغم رميه مكبلا الى قعر بئر، وقضائه حوالي عشر ساعات، حيث نقل بمجرد انتشاله صوب المستشفى الاقليمي بخريبكة، حيث خضع لفحوص من طرف طبيبة بمصلحة المستعجلات، قبل أن يتم نقله صوب مستشفى ابن رشد بالعاصمة الاقتصادية، اصيب على اثرها الضحية بشلل بالأطراف السفلية بعد اصابته اصابة خطيرة على مستوى العمود الفقري، بسبب قوة الارتطام بقعر البئر.