“المساعدة الاجتماعية “موضوع دورة تكوينية بأفورار


IMG_1550

خبر خريبكة : صلاح شعشوع

احتضن مركز تقوية القدرات بأفورار إقليم أزيلال نهاية الشهر المنصرم، الدورة التكوينية الثانية الموجهة للعاملين بمراكز المساعدة الاجتماعية المحدثة في الأقاليم التابعة لمنسقية التعاون الوطني لجهتي الشاوية ورديغة وتادلة أزيلال، حول موضوع “تطبيقات علاقة المساعدة الاجتماعية الرصد والاستقبال والإنصات وتبادل التجارب”. وتندرج الدورة المنظمة من طرف منسقية التعاون الوطني، في إطار التحولات الاجتماعية والاقتصادية التي يشهدها المغرب، وأمام تزايد الظواهر والحاجيات الاجتماعية حيث دأبت مؤسسة التعاون الوطني باعتبارها عنصرا مكونا لقطب المؤسسات الاجتماعية بالمغرب على تعديل وملائمة مقاربات و مناهج التدخل الاجتماعي.

 وتناولت الدورة التكوينية التي استفاد منها حوالي 40 مستفيدا من أطر وموظفي المؤسسة، إلى جانب بعض من الجمعيات العاملة في مجال المساعدة الاجتماعية التي تدخل في سياق أفق تنزيل التوجه الجديد لقطاع  التعاون الوطني و تفعيل مراكز المساعدة الاجتماعية مواضيع مرتبطة بالمساعدة الاجتماعية كرصد الحالات و تقنيات الاستقبال و الإنصات و المقابلة الفردية، إضافة إلى تنظيم ورشة لتبادل التجارب في مجال المساعدة الاجتماعية والتي تهدف إلى إرساء مبدأي الالتقائية والتكاملية بين مراكز المساعدة الاجتماعية التابعة لمؤسسة التعاون الوطني و الجمعيات الرائدة و النشيطة في مجال المساعدة الاجتماعية و التكفل.

 وفي تصريح ل”خبر خريبكة” أكد محمد آيت حماد  المندوب الإقليمي للتعاون الوطني ببني ملال، إن الدورة التكوينية تأتي في إطار إستراتيجية التعاون الوطني الهادفة إلى الاهتمام بفئات في وضعية هشاشة وإقصاء اجتماعي حيث تشكل منظومة من منظومات المساعدة الاجتماعية الرامية إلى استقبال وتوجيه الأشخاص في وضعية هشاشة.

من جانبه، أشار جعفر الباز المسؤول عن التكوين والإدماج المهني بجمعية بيتي الى أن المشاركة في الدورة، التي تأتي في إطار الانفتاح والعمل مع مؤسسات كالتعاون الوطني، شهدت تقديم تجربة الجمعية وآليات التدخل لفائدة الأطفال في وضعية صعبة، معتبرا أن اللقاء شكل مناسبة لتبادل التجارب بين الجمعيات المشاركة ومؤسسة التعاون الوطني، والإجابة عن تساؤلات تهم مجالات الطفولة و المرأة، مبرزا أن الدورة شكلت أيضا محطة هامة لمساعدة الجمعيات ومختلف فعاليات المجتمع المدني على التدخل وفق استراتيجيات ومقاربات تتلاءم والتشريعات الوطنية و الدولية، والحرص على وضع مخطط استراتيجي وإعداد هندسة اجتماعية من أجل مساعدة هذه الشريحة المستهدفة وإدماجهم في المجتمع نفسيا واجتماعيا واقتصاديا، داعيا إلى خلق شبكة بين جميع الفعاليات و المتدخلين ووضع خطة متكاملة تعتمد على التنسيق والتواصل والمصلحة الفضلى لفئة المرأة والطفولة.   

من جهتها قالت أمال الأمين ، مسؤولة بقطب الترافع والتواصل بجمعية إنصاف بالدار البيضاء في تصريح “خبر خريبكة” إن الجمعية تعمل من أجل حماية الأمهات العازبات ومحاربة تشغيل الأطفال والخادمات، مشيرة إلى أن مشاركة الجمعية  في الورش التكويني، ترتبط بتقوية العمل مع التعاون الوطني وممثلي النسيج الجمعوي.  وبخصوص مشروع القانون 12-19 قالت أمال الأمين إنه يتعلق بالعاملين والعاملات وهو أمر جيد غير أن تشغيل الأطفال  دون سن الثامنة عشرة غير مقبول، لأن الطفل في هذه المرحلة يجب أن يكون متمدرسا، مضيفة أن جمعية إنصاف ستناضل من أجل تراجع الحكومة عن قرارها، وجعل 18 سنة بدل 16 سنة .

يشار إلى أن الدورة التكوينية، شكلت فرصة لتبادل التجارب و الممارسات الفضلى و تسهيل التواصل و التنسيق خصوصا في مرحلة التوجيه، عرفت مشاركة أطر مؤسسة التعاون الوطني، وممثلي بعض الجمعيات الرائدة في مجال المساعدة الاجتماعية ،منها جمعيات “بيتي بالدار البيضاء” و “قرى الأطفال المسعفين بآيت أورير” و “إنصاف بالدار البيضاء ” و “إنصات ببني ملال” و “الانطلاقة للتنمية والبيئة والثقافة بأفورار “، وتناولت مجموعة من المداخلات منها  ” إستراتيجية رصد الفئات المستهدفة وآليات تسويق خدمات مركز المساعدة الاجتماعية” و ” تطبيقات علاقة المساعدة الاجتماعية : آليات الاستقبال والمقابلة الفردية” و ” تطبيقات علاقة المساعدة الاجتماعية: تقنيات وآليات الإنصات” و تطبيقات علاقة المساعدة الاجتماعية: تشخيص ودراسة الحالة” و ” المرافقة والاستشارة القانونية”.