خريبكة يثقل شباك المغرب التطواني بـرباعية  


 

خبر خريبكة : عبد الله الفادي

لم يجد فريق اولمبيك خريبكة لكرة القدم برسم الدورة السابعة عشرة من عمر البطولة الوطنية الاحترافية اتصالات المغرب، صعوبة في الفوز على ضيفه المغرب التطواني، بحصة قوية أربعة لواحد، خلال المواجهة التي جمعت بينهما مساء الجمعة الماضية على أرضية ملعب الفوسفاط في أجواء ممطرة وأمام جمهور متوسط العدد.

ونجح الفريق الفوسفاطي مند ضربة البداية في فرض أسلوبه والتحكم في كل مجريات المباراة التي أدارها باقتدار وتميز الحكم هشام تيازي بمساعدة كل من بن بابا عصام و مصطفى الراجي، وأبان أولمبيك خريبكة مند البداية عن رغبته الجامحة في بلوغ مرمى الحمامة، من خلال الضغط الذي مارسه والفرص العديدة التي صنعها لاعبوه، قبل أن ينجح  محمد العسكري في الدقيقة الخامسة والثلاثون في افتتاح حصة التسجيل وبطريقة جميلة بعد تلقيه كرة متقنة من المكري، هذا الهدف حرر لاعبي الآلة المنجمية ودفعهم إلى المزيد من التحرك بحتا عن مضاعفة الحصة خوفا من تكرارا سيناريو مواجهة الوداد البيضاوي، وساعدهم في ذلك خروج الزوار من الانكماش إلى التقدم من أجل بلوغ التعادل، لكنهم لم يوفقوا في ذلك بسبب التسرع من جهة والرقابة الفردية والضغط على حامل الكرة التي مارسها أشبال ايت جودي.

اعتقد الجميع خلال الجولة الثانية أن المغرب التطواني، سيتحرك من أجل تقديم جولة أحسن، فقد اكتفى لاعبوه بالتراجع للخلف وتشتيت الكرات مع هجمات قليلة لم تشكل أي خطورة على الحارس خالد العسكري، الذي تعد هذه مباراته الأولى مع فريقه الجديد، عكس الفريق الفوسفاطي، الذي واصل تسيده للنزال وهو ما مكنه من تسجل الهدف الرابع من أقدام رجل المباراة بلال المكري، في الدقيقة 72، ولم يتوقف طموح المحليين عن هذا الحد بل بحثوا عن المزيد من الأهداف، وكان بإمكانهم ذلك لولا بعض الفرضيات المبالغ فيها وحضور الحارس، الذي نجح في العشرين دقيقة الأخيرة في حماية شباكه من كرتين خطيرتين، وفي الوقت الذي اعتقد  الجميع أن هذه المباراة ستنتهي بنفس النتيجة استطاع الضيوف في الدقيقة 86 من هجوم عكسي تسجيل هدفهم الوحيد بواسطة سلمان ولد الحاج، وبهذا الفوز السادس يرفع الفريق الخريبكي رصيده إلى عشرين نقطة في رحلة البحت عن الانعتاق المبكر من مناطق الخطر قبل البحث عن الأفضل، بينما توقف عداد الحمامة عند 22 نقطة وفي وسط الترتيب لكن نتائجها الأخيرة أصبحت تطرح أكثر من علامة استفهام على مستقبلها خاصة وأن غالبية عناصرها تفتقر للخبرة والتجربة الكافيتين لمجارات المراحل الحاسمة في مشوار البطولة.

وو فق مصادر عليمة، أكدت أن رئيس الفريق عبد المالك أبرون، وجه الدعوة  لأعضاء مكتبه المسير من أجل الاجتماع بداية الأسبوع الجاري لغاية تدارس أسباب تراجع الفريق والخروج بالقرارات المناسبة التي قد تعصف بالمدرب سيرجيو لوبيرا، هذا الأخير اعتبر نتيجة المواجهة قاصية ويصعب تقبلها من طرف الفريق وجمهوره، لكنها طبيعية ومستحقة، كون عناصره لم تكن في المستوى المقنع رغم أنها صنعت عدة فرصة كان بإمكانها تغير مجرى اللقاء لكنها لم تفلح في تسجيلها، وبرر ذلك بكون مجموعة من اللاعبين هم شباب ويفتقرون للخبرة والتجربة التي قال، أنهم سيمتلكونها مع مرور الدورات وينتظرهم مستقبل جيد، ورفض في معرض حديثه  تعليق الهزيمة على ضعف وأخطاء لاعبين معينين مشيرا أن الكل يتحمل المسؤولية ويجب العمل بجهد لتصحيح ما يمكن تصحيحه ولاستعداد بجدية لنزال الدورة القادمة، و في سؤال لجريدة ـ خبر خريبكة ـ حول بعض المشاكل التي يتم الترويج لها، كون الفريق يعيشها ظروفا مادية كان لها الأثر على النتيجة ؟ أنه انهزم على رقعة الملعب ومحترف تهمه مجموعته والمباراة وبقية الأشياء تعني المسيرين.     

عزالدين ايت جودي، قال أنه كان جد متخوف من المواجهة لصعوبة الخصم وقوته ولكونه أحسن فريق في مرحلة الذهاب من حيت امتلاك الكرة وصناعة الفرص، وخصم يصعب الخطأ أمامه زيادة على غياب أربعة من اللاعبين المهمين، لكنه يقول أن فريقه نجح في فرض أسلوبه بفضل روح المجموعة ودفع بالخص إلى التراجع وارتكاب الأخطاء وتغير نهجه، وزاد في تصريحه أنهم نسو هزيمة الوداد مباشرة بعد نهاية تلك المباراة ولم تؤثر عليهم بالمرة، ودعا بعض الجماهير التي احتجت عليها إلى الصبر على الفريق ودعمه وفهم أن الخسارة واردة في كرة القدم، وأن مباراة واحدة لا يمكن أن تعكس الوجه الحقيقي للفريق.