اعتقال استاذ وممرضة في عملية اجهاض كادت تودي بحياة عشرينية بخريبكة


 

خبر خريبكة: عبد العزيز لعبايد

 

أمر “ابراهيم – زوهير” وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بخريبكة، بمتابعة استاذ لمادة الرياضيات بدائرة خريبكة، و ممرضة متقاعدة بوزارة الصحة، في حالة اعتقال، بتهمة افتضاض بكارة وعملية اجهاض و تعريض حياة امرأة للخطر الى جانب ممارسة مهنة ينظمها القانون دون سند قانوني.

وعلمت جريدة “خبر خريبكة”، من مصادر قضائية، أن ممثل الحق العام بخريبكة، أشر على قرار اعتقال المتهمين، ووضعهم رهن تدابير الاعتقال الاحتياطي، على ذمة القضية التي يتابعون من أجلها، لتضيف المصادر نفسها، أن وكيل الملك أحال أوراق الملف، على الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية، للبث في تفاصيل القضية، التي ستنطلق بداية جلساتها العلنية، الأسبوع المقبل بالقاعة رقم 1.

وجاء اكتشاف الفضيحة، اثر توصل الاجهزة الامنية بخريبكة باتصال من المستشفى الاقليمي بخريبكة، يفيد استقبال مصلحة أمراض النساء والولادة لامرأة في ربيعها 24 في حالة وصفتها مصادرنا بالخطيرة، بعد اصابتها بنزيف حاد، حيث تبين لفريق طبي مختص بعد اخضاع الضحية للفحص، أنها خضعت لمحاولة اجهاض فاشلة بسبب حملها، كادت أن تودي بحياتها بعد اصابتها بنزيف حاد.

و تفيد ذات المصادر، أن دخول خلية العنف ضد المرأة بالشرطة القضائية بخريبكة على الخط، و الاستماع الى العشرينية في محضر رسمي بعد تجاوزها مرحلة الخطر، اعترفت من خلاله للمحققين بربطها علاقة حميمية بأحد الاساتذة نتج عنه افتضاض بكارتها قبل أن تكتشف حملها.

و اشارت المصادر ذاتها، أن بداية انتفاخ بطن العشرينية، جراء حملها المفاجئ، دفع عشيقها أستاذ التعليم العمومي، الى البحث عن محاولات  للتخلص من حمل نتيجة علاقة جنسية غير شرعية، قبل أن يستقرا على الاستعانة بخدمات ممرضة متقاعدة بوزارة الصحة تقطن بمدينة بوجنيبة، حيث بعد حقن الضحية و شروعها في محاولة فاشلة للإجهاض، اصيبت على اثره العشرينية بنزيف حاد، فشلت الممرضة في معالجته، قبل أن توصي مرافقيها بالاستعانة بخدمات المستشفى الاقليمي بخريبكة، بغية انقاذها من موت محقق، و تساءلت مصادرنا عن بقاء الممرضة المتقاعدة بعيدة عن المساءلة القانونية رغم سوابقها في عمليات الاجهاض؟ و عن مصدر الادوية والادوات المستعملة في عملياتها؟

و في المقابل، فان البحث الذي دشنته خلية العنف ضد المرأة بالشرطة القضائية، و التي راكمت تجربة رائدة في ملفات مماثلة، من شأنه أن يميط اللثام على حقائق خطيرة في القضية، و يطيح بأسماء على علاقة بمصدر الادوية المستعملة في عمليات الاجهاض، حيث أفادت مصادر طبية، أنه يتطلب الحصول عليها من الخارج او عبر السوق السوداء.