قام ثمانية من عناصر فرقة الشرطة القضائية ببني ملال حوالي الساعة الواحدة من صباح اليوم الخميس 19 ماي، بترصد ومطاردة سيارتين لتجار مخدرات، ينحدرون من مدن الشمال المغربي على مستوى دوار النكار التابع للجماعة القروية سيدي عيسى حيث كانت العناصر الأمنية تمتطي سيارتين الأولى من نوع فورد فوكيس والثانية من نوع كولف زيبرا،(تتوفر خبر خريبكة على رقم صفائحهما المعدنية) بينما كان تجار المخدرات يتحركون على متن سيارتين الأولى رباعية الدفع من نوع تواريك والثانية من نوع فورد ترنزيت، قام على ضوءها تجار المخدرات برشق سيارتي رجال الشرطة بالحجارة نتج عنها تكسير زجاج إحداها قبل أن يفر الجناة إلى وجهة مجهولة تاركين وراءهم أحد شركائهم في العملية المسمى (عمر.ل) من مواليد 1981 بسيدي رضون بوزان، حالته العائلية متزوج وله ثلاثة أبناء، حيث تم اعتقاله من طرف العناصر الأمنية بزي مدني، تم وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية لفائدة البحث، كما تم خلال هذه العملية حجز كيس محمل بحوالي 40 كيلوغرام من مخدر الكيف الى جانب عدد من الخراطيش غير المستعملة.
وقد اختلط الأمر على سكان القرية الذين اعتقدوا بداية الأمر أن القضية تتعلق بلصوص الأغنام و المواشي ( الفراقشية ) فقاموا بمحاصرة عناصر الشرطة مما اضطر أحدهم إلى إطلاق رصاصات حية من مسدسه الوظيفي أصابت المسمى (الحبيب، ث) من مواليد 1975 متزوج بدون أبناء ينحدر من دوار النكار على مستوى ساقيه، حيث تم إيقافه عن طريق الخطأ على اعتبار أنه من تجار المخدرات قبل أن يتم نقله إلى المركز الاستشفائي الجهوي لبني ملال قصد العلاج.
وقد هرعت إلى عين المكان مختلف أنواع عناصر الدرك الملكي و القائد جهوي للقيادة الجهوية للدرك الملكي، من أجل مباشرة البحث في هذه النازلة، التي أثارت جدلا قانونيا على ضوء مضمون الفصل 22 من قانون المسطرة الجنائية الذي ينص على أنه لا يمكن لضابط شرطة التنقل خارج مداره الترابي إلا بعد إخبار المركز المختص.
