تتويج عبد الكبير العفيري بجائزة الابداع للمنتدى الثقافي للكتاب بخريبكة  


 

OLYMPUS DIGITAL CAMERA

خبر خريبكة : عبد اللطيف سعدي

عبد الكبير العفيري  أديب وشاعر يمني عصامي، نخرته الغربة والابتعاد عن البلد والاهل والاحباب ،من جراء التطاحن السياسي والوضع الامني الغير المستقر التي يعيشه بلده ،وجد في المغرب مستقرا امنا لتفجير قريحته الشعرية  والادبية والتفتح على المجال الثقافي بكل مجالاته بكل حرية وأمن وأمان، والتواصل مع مجموعة من الشعراء والمثقفين والادباء العرب والاجانب والمشاركة في عدة محافل دولية كبرى وتظاهرات ادبية وثقافية  ومؤتمرات  ومهرجانات عدة بتونس و المغرب الى جانب شعراء عرب وأجانب، فاز بمجموعة من الجوائز الشعرية بالمغرب بتونس، الإمارات ومصر، كما حاز على جائزة الادب بكلية القاضي عياض للأدب وعلى المركز الثاني “عواض” الذي تقيمه المؤسسة الدولية النبع وعلى جائزة التنويه من الامانة العربية  بالمغرب،  كما احتل المركز الرابع لمجلة نجوم الادب و الشعر، له ديوان رهن الطبع “حديث السحر”.                                          

استضفنا الشاعر العربي عبد الكبير العفيري، بعد فوزه بجائزة الابداع الثقافي للمنتدى الثقافي للكتاب  في دورته الثالثة  بخريبكة، الذي نظم من قبل جمعية أجيال للتربية والتنمية، من 24 الى 26 يونيو بفضاء الاعمال الاجتماعية لنساء و رجال التعليم، تحت شعار “أي دور للمثقف للدفاع عن القضية الوطنية”  في حوار رمضاني، حاولنا من خلاله جس نبض مثقف عربي، وتفاعله  كشاعر مع ما تعيشه بعض البلاد العربية من حراك واوضاع  وحروب ،في مقارنة جريئة لواقع ومستقبل الشعر والشاعر العربي.                                                                                        

اهلا وسهلا بكم شاعرنا عبد الكبير العفيري  في بلدكم المغرب؟                  

اهلا  و سهلا                                                                   

تقييمكم لتظاهرة للمنتدى الثقافي للكتاب في دورتها الثالثة بخريبكة، وفوزكم بجائزة مسابقةالكتاب و الشعراء و الزجالين؟                                                                          

شاركت في مسابقة الابداع الثقافي لجمعية اجيال المستقبل للتربية والتنمية بخريبكة، يسرني اولا وقبل كل شيء، أن اشكر المغرب ارضا وملكا وشعبا، كما أتقدم للجمعية المنظمة للنشاط باحر تشكراتي، اشكركم انتم  ايضا كإعلاميين على تفاعلكم مع هذه التظاهرة .

الجائزة بالنسبة لي شكلت اضافة نوعية  من الابداعات الثقافية، خاصة انها جاءت من اشقائي و اهلي و احبابي من بلد الخير المغرب البلد الجميل، بلد الامن والاستقرار.                   

ما هو تقييمكم لحال الشعر العربي عامة و الشاعر اليمني خاصة؟ وماهي المعيقات التي تعترضه، وما هي الانجازات التي قدمها لثقافة  بلده اولا وللثقافة العربية ثانيا ؟                

بالنسبة للشاعر اليمني صحيح أنه  مغمور في المحافل الدولية، لكنه ما ان يصعد أحد المنابر العربية او الدولية حتى يتجلى ألفه و يشع نوره و شعره  ولا يمكن ان يخيب، الامثلة كثيرة، فمند ان يخرج الشاعر اليمني من العزلة التي فرضتها  عليه منذ سنين الانظمة التي لم تهتم بالحراك المتجلي داخل البلاد، او بالوضع الاقتصادي السائد، بمجرد ان يهجر بلده وينبثق له باب يدخله فإنه لا يخيب أبدا، ليس بغريب على اليمني ان يفوز بأول جائزة لأنه اصل العروبة، عرب قحطان الذين يتكلمون اللسان العربي الفصيح

هل يمكن ان نجزم بأن الوضع العربي الحالي لبعض الدول العربية  المنغمسة في الحروب و التطاحنات الداخلية، قادر على تهييج القريحة الشعرية او الادبية عند الشاعر، الكاتب أو المثقف بحكم تعايشه  وتفاعله معها؟

أي حدث كيفما كانت طبيعته إلا و يستلهم قدرات الشاعر أو المثقف….الخ، فهو يرسم من خلال هذا الواقع  صورة فنية تراجيدية او كوميدية او سخرية  مقتبسة من الوضع المعاش، في اليمن بشكل خاص الشعراء والمثقفون والادباء، درجوا على نبض الوضع الذي وصلت اليه البلاد، سواء بالتراجيديا او بالسخرية من الجانب الذي أوصلنا اليه، خاصة من جانب الحوثيين الشيعة الذين استولوا على البلاد وحطموا فيها كل ما هو جميل، وبدأوا يطفون على الابداعات الثقافية  هناك شعراء اصدقاء لي في سجون الميلشيات الحوثية، هناك معذبون ومنهم من قتل ظلما وعدوانا.                                                                     

كيف تعاملتم كشاعر مع هذا الغليان في بلدكم؟                 

كمواطن ومثقف يمني لم أنس اليمن لحظة واحدة، لدي عدة قصائد في الوضع الساخر الذي وصلنا اليه، بالنسبة للبكائيات التي أجهش فيها بالبكاء، على بلد وصف بالسعادة والاطمئنان لمدة قرون بعيدة، ها هو الان يعيش شقاء جلبته الينا الصبيانية القادمة من كوبا الشمال التي تدعي أن سلالتها طاهرة.         

هل لكم بعض المساهمات في هذا المجال؟

اتوفر على عدة اعمال وقصائد في هذا الميدان أنشرها على شبكات التواصل الاجتماعي.   

بصفتكم مثقفا يمنيا، ما هو تصوركم للإبداعات الثقافية والشعرية باليمن في الظروف الحالية؟                                                                   

العمل الابداعي باليمن، يكاد يكون منعدما، هي ومبادرات شخصية تقوم بها بعض الاطراف سواء على مستوى المحافظات، ربما لا ترقى ان تتجلى على المستوى الوطني، في غياب دعم من قبل الجهات المسؤولة  و المؤسسات الثقافية، فهي لا تهتم  بمثل هذه الابداعات.                                              

اقاطعه، هل يمكنكم دل القارئ الكريم على بعض العناوين؟   

اتوفر على  قصيدة بعنوان “بلدي المنكوب”، و”المسيرة الشيطانية بدل المسيرة القرآنية”، كثير من القصائد، خاصة أنني بعيد عن وطني واحبابي، ومتواجد بالمغرب لمدة عامين ونصف، لا يمكنني مقابلة أولادي و أسرتي، لا ذنب لي سوى ما أخطه بقلمي، من قصائد تفتح هذا العربيد وتكشف للشعب اليمني  مآسيه. 

من خلال مسايرتكم لمجموعة من اللقاءات والتظاهرات الشعرية بالمغرب، ما هو تقييمكم لمستوى مستقبل وحاضر الشعر المغربي؟                         

هناك حراك ثقافي غير عادي داخل المغرب، يخلق أجواء نخبوية  مانعة ضد كل اشكال التطرف والعنف او الاعمال الارهابية، لان تأثيرها على المثقف والمبدع والاديب….هذه المبادرات تفتح نافدة علمية وأدبية وعملية وابداعية، تشكل حاجزا ضد كل أشكال الجهل والتطرف والعنف. 

شكرا شاعرنا عبد الكريم العفيري على رحابة صدركم، وطاب مقامكم في بلدكم الثاني المغرب و بين احبائكم  من الفعاليات الثقافية و الجمعوية بمدينة خريبكة.