تفكيك شبكة دولية تنشط في مجال تزوير وثائق السيارات الفارهة واستعمالها  


 

095

خبر خريبكة: ابو الياس  – سطات –

تمكنت عناصر الشرطة القضائية التابعة للحي الحسني بالدار البيضاء، بتنسيق مع المصلحة الولائية للأمن بمدينة سطات الى فك لغز تزوير الوثائق المتعلقة بملكية السيارات واستعمالها، بعض سقوط اشخاص حامت شكوك حول ضلوعهم في الموضوع ، توجت بإيقاف جميع عناصر  شبكة التي تنشط دوليا في مجال تزوير الوثائق المتعلقة بملكية السيارات واستعمالها.

وتفيد مصادر خبر خريبكة أن خمسة اشخاص  من ذوي السوابق القضائية العديدة، كانت قد قامت حولهم شكوك في سرقة السيارات الفارهة من الخارج وادخالها الى المغرب وتزوير وثائقها الثبوتية  وترويجها في عدة مدن مغربية، وشكل القبض على تاجر حلي ومجوهرات بإحدى “القساريات” بمدينة سطات، بعد أن توصلت الاجهزة الامنية بإخبارية تفيد أن السيارة تحمل وثائق مزورة، قبل أن تعمد الى احتجاز سيارته التي كانت مركونة عند احد الميكانيكيين في حي “القسم” بمدينة سطات.

المصادر ذاتها اشارت الى ان المحققين في هذا الملف حجزوا سيارتين تحملان وثائق ثبوتية مزيفة، اضافة الى اجهزة ومعدات معلوماتية ومجموعة من الوثائق المعدة للتزوير، ليتم وضع المشتبه فيهم الخمسة رهن اشارة تدابير الحراسة النظرية، من اجل تعميق البحث الذي يجرى تحت اشراف النيابة العامة المختصة، فيما لازالت التحريات جارية للوصول الى باقي المتورطين.

وتأتي هذه العملية بعد أن باشرت مصالح المحافظة على التراب الوطني حملات تمشيطية واسعة النطاق لاعتقال أفراد شبكة إجرامية متخصصة في سرقة السيارات الفارهة والدراجات النارية الكبيرة، إذ تبين أن أفراد الشبكة لهم علاقة بمافيا دولية، صدرت في حق عناصرها مذكرات بحث دولية من طرف “الإنتربول”، والتي أرسلت للمصالح الأمنية قائمة تحمل أسماء مغاربة يشتبه في تورطهم في سرقة سيارات فارهة من عدد من الدول بأوروبا وإدخالها إلى التراب المغربي بوثائق مزورة أو بطرق مشبوهة، والتعامل مع شبكة لسرقات السيارات داخل المغرب وتفكيك أجزائها وإخراجها بطرق سرية

وحسب ذات المصادر فإن أفراد الشبكة يعتمدون على مواقع إلكترونية للإعلانات المبوبة قصد اقتناص ضحاياهم الذين غالبا ما يكونون من الميسورين أصحاب السيارات الفارهة التي يتجاوز ثمن الواحدة منها 60 مليون سنتيم.

وتفيد ذات المصادر أن من شأن الابحاث التي دشنتها الاجهزة الامنية الولائية بعاصمة الشاوية أن تطيح بالعديد من المتهمين بالعديد من المدن المغربية المجاورة المعروفة بمثلث الهجرة الى الديار الايطالية، في قضية تزوير الوثائق الادرية الخاصة بالسيارات الفارهة.