رحيل نجم أولمبيك خريبكة و هدافه السابق عبدالرحيم حرشي


 

جاور الوداد البيضاوي و حسنية اكادير ورحل وفي قلبه غصة

 

خريبكة – عبدالله الفادي

بعد معاناة صعبة وطويلة مع مرض القصور الكلوي المزمن، الذي الزمه الفراش خلال السنوات الأخيرة، انتقل إلى دار البقاء يوم الخميس، أحد الوجوه الكروية البارزة خلال حقبة أواخر السبعينات و الثمانينات، نجم خط وسط  فريق أولمبيك خريبكة عبدالرحيم حرشي، الذي كان واحدا من الأسماء التي صنعت ملحمة الصعود إلى القسم الوطني الأول خلال الموسم الكروي 82 / 83 بعد الفوز بمباراة السد الفاصلة بمدينة مراكش على وداد آسفي  بضربات الجزاء، بعد نهاية الوقت القانوني و الشوطين الاضافيين بالتعادل الايجابي  2 / 2، بعد أن تسيد ترتيب مجموعة الشاوية بقيادة مدربه المرحوم مصطفى البطاش.

عبد الرحيم حرشي ابن أحياء لبيوت، مركز عمال الفوسفاط، المعروفة بتفريخ المواهب الكروية، هو نتاج بطولات الأحياء، جاور فريق أولمبيك بوجنيبة الذي كان يمارس بالقسم الثاني و تألق معه بشكل كبير، قبل أن ينتقل منه رفقة مجموعة من زملائه أمثال لقصير، زيان، كنزي، عدلي، لقسيس، إلى أولمبيك خريبكة تماشيا مع مخطط مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، الذي عمل على جمع أهم اللاعبين في مختلف فرق المدينة داخل  أوصيكا، من أجل الصعود إلى القسم الأول وهو فعلا ما تحقق، ليبرز الراحل مند أول موسم كهداف جيد سجل 10 أهداف ونافس مع زملائه الذين شكل معهم فريق لا يقهر بقيادة الاطار الوطني عبدالخالق اللوزاني، من بينهم عدلي، الغرف، امجيدو، كنزي، فيدادي، لفسيس، على لقب البطولة، قبل أن يختم الموسم في الصف الثاني بعد أن نجح الجيش الملكي في حسم الأمور لصالحه.

حمل الراحل قميص الوداد البيضاوي بعد تنقيله بسبب خلاف مع ساسة الفريق حينها في مقدمتهم إدريس بنهيمة، من عمله كمستخدم بإدارة الفوسفاط من خريبكة إلى الدار البيضاء، حمل قميص الوداد البيضاوي و واصل المشوار مع حسنية اكادير، الفقيد الذي كان معروفا بكونه مراوغ من الطراز الرفيع، تميز بقهر أحسن مدافعي عصره، فضل توقيف مشواره الكروي وهو مازال قادرا على العطاء بعد أن وجد نفسه مخيرا من طرف قادة خريبكة بين ذلك وترك العمل.

عرف المرحوم عبد الرحيم حرشي بأخلاقه العالية والذي رحل وفي قلبه غصة التنكر و المقابلة التكريمية الموعودة،  قبل أن ينال منه المرض عمل لسنوات طويلة مدربا  داخل مدرسة الأولمبيك،  ونجح في صناعة عدد كبير من أحسن اللاعبين، وقد تم تشييع جثمانه في موكب جنائزي رهيب حضرته حشود كبيرة من الجماهير والمسؤولين والأطر الإدارية و التقنية و قدماء اللاعبين إلى جانب عدد من مختلف الفعاليات في مقدمتها المكتب المسير لفريق أولمبيك خريبكة.