أمين تيغزاوي يقود أولمبيك خريبكة للفوز على إتحاد طنجة


خبر خريبكة : عبد الله الفادي

قطع فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم خطوة عملاقة، في رحلة البحث عن ضمان بقائه في قسم الكبار، عندما نجح برسم الدورة الخامسة والعشرون من عمر البطولة الوطنية الاحترافية اتصالات المغرب، من الفوز على ضيفه إتحاد طنجة، بهدفين مقابل واحد، ليرفع رصيده من النقط إلى 28 نقطة مبتعدا عن الخط الأحمر بسبعة نقط، وحكم على الفريق الشمالي بالبقاء في الصف السادس بمجموع 38 نقطة لكن في رصيده مقابلة ناقصة.

هذه المواجهة الكروية التي احتضنها ملعب الفوسفاط، أمام حضور جماهيري محترم جاء لدعم والمساندة وهو المنتشي بالفوز الأخير على الرجاء الرياضي البيضاوي، الذي منح لعناصر ايت جودي، جرعة معنوية مهمة وثقة عالية في النفس للبحث عن مزيد من الانتصارات بعد دورات عجاف كادت تعصف بهذا المدرب، تقدم فيها الزوار بداية من الدقيقة 14 بواسطة البوسني إينيس سيبوفيتش، بعد سيطرة مطلقة لفريقه وتراجع العناصر الخريبكية بشكل زرع المخاوف، لكن هذا الهدف أخرج أصدقاء العسكري، من تقوقعهم الدفاعي إلى التحرك والاندفاع إلى الأمام بغية التعديل، وهو ما تمكن رجل المباراة أمين التيغزاوي، من بلوغه في الدقيقة 26 من ضربة خطأ مباشرة، نفدها بكل إتقان وبطريقة جميلة، أسكنت الكرة في الجهة ليسرى من مرمى الحارس أسيف، الذي ضل جامدا في مكانه، هذا الهدف حرر أكثر الآلة المنجمية، وجعلها تدور بشكل أكبر للبحث عن الهدف الثاني، الذي سيمكنها من الفوز باللقاء ومعه المنحة الاستثنائية التي وعد بها المكتب المسير اللاعبين من أجل التحفيز رغبة في الهروب من النفق المظلم قبل حسابات الدورات الأخيرة، وهو ما تحقق ودائما بفضل المميز التيغزاوي، الذي سجل هدف الثاني في اللقاء وبطريقة كذلك رائعة عندما انطلق بسرعة من الجهة اليمنى وراوغ ثلاثة لاعبين ودخل مربع العمليات وأرسل كرة أرضية انتهت في نفس مكان الأولى، قبل نهاية الشوط الأول بخمسة دقائق، وهو الهدف الشخصي السادس لهذا اللاعب، في بطولة الموسم الراهن والسابع والعشرون لفريقه الذي أصبح هدافه في نفس الخط مع زميله بلال المغري.

تميز الشوط الأول بالإثارة والتشويق والفرجة، فإن الجولة الثانية كانت شحيحة من حيت الأهداف، وانتصر فيها الجانب التقني على الفرجوي، فالمدرب الجزائري عزالدين ايت جودي، عمل على الدفع بعناصره إلى التراجع وإغلاق جميع المنافذ، والقيام بالهجمات العكسية السريعة التي بالفعل أعطت بعض الفرص لكنها لم تكن بالخطيرة والتي من شأنها أن تضيف الثالث، ولو أن بعضها ضاع بسبب التسرع والرغبة الفردية في بلوغ الشباك، في حين كان ممثل البوغاز أكثر خطورة من الشوط الأول، عندما أفلح في صناعة محاولات مجموعة منها اتسمت بالخطورة ووحدها يقظة الدفاع ومعه الحارس العسكري حالت دون بلوغ التعادل، ولو أن أخر محاولة لهم من حقهم التحسر عليها بعد أن أصابت العارضة بدل دخول المرمى.

  وبعد نهاية هذه المواجهة الكروية التي غاب عن تغطيتها غالبية الوجوه الصحفية الرياضية المعتمدة بالمدينة من طرف المنابر الوطنية، بسبب غياب الظروف المواتية للعمل ولحالة المكان الذي خصص لهم خلال الأسابيع الأخيرة، والذي تم تسميته بالمنصة الصحفية، رغم انه يفتقر لأبسط الشروط التي تفرضها الجامعة الملكية المغربية ودفتر تحملتها، أمام تفرج الجهات المسؤولة التي لا نفهم سر صمتها عن هذه المهزلة، صرح مدرب فريق اتحاد طنجة محمد السيمو، الذي تولى هذه المهمة للمقال مؤخرا الجزائري بنشيخة، بعد الخروج من المنافسات القارية، أن فريقه سيطر على العشرين دقيقة الأولى من عمر المباراة، مما مكنه من تسجيل هدف السبق قبل أن يعدل الفريق الخريبكي من ضربة خطأ منحته الثقة والعودة في المباراة، قبل ان يعود للقول أن مجموعته سيطرت على كل مجريات الشوط الثاني وصنعت مجموعة من الفرص، لكن الحظ لم يمكنها من التسجيل، معتبرا أن غياب مجموعة من العناصر المهمة كان له هو الأخر تأثيره على الفريق، وواصل أن الفريق بعد خروجه من سباق التنافس على البطولة سيواصل إقحام مجموعة من العناصر الشابة من أجل منحها الفرصة لاكتساب الخبرة والتجربة لتكون من الدعائم الأساسية في المستقبل، من جهته مدرب فريق أولمبيك خريبكة عزالدين ايت جودي، قال في معرض رده على أسئلة الصحفيين، أنه جد سعيد بتحقيق فوزين متواليين على فريقين كبيرين، ووصف عطاء لاعبيه في نزال اليوم بالرجولي، موضحا أن قوة الخصم كانت في اللعب الفرضي بينما تفوق فريقه باللعب الجماعي والتنظيم والتركيز، قبل أن يواصل أن هدف السبق للزوار حرك في اللاعبين ردة فعل ايجابية جعلتهم يعدون في المواجهة في شوطها الأول، ولم يخفي المدرب الخريبكي، انه كان جد متخوف من اللقاء مستدلا  بالسيناريو الذي كان قد حدث في نزال الجار شباب قصبة تادلة، لكن واقعية الجميع وعطاء اللاعبين حققت المطلوب.