أولمبيك خريبكة يحصد تعادل بطعم الهزيمة أمام شباب الريف الحسيمي


خبر خريبكة : عبد الله الفادي

نجح فريق شباب الريف الحسيمي، برسم الدورة التاسعة عشرة من عمر البطولة الوطنية الاحترافية اتصالات المغرب في كرة القدم، من العودة بنقطة ثمينة من قلب ملعب الفوسفاط بخريبكة، بعد أن أرغم الأولمبيك على التعادل الإيجابي هدف لمثله.

وكانت عناصر المدرب يوسف فرتوت، السباقة للتسجيل في الدقيقة 47 من عمر اللقاء من ضربة جزاء حصل عليها بنعلي يوسف بعد انفراده بالحارس العسكر وإسقاطه من طرف الكردي، سددها بتفوق صاحب الخبرة اللاعب عبد الصمد المباركي، قبل أن يرد عليه بلال المكري، في الدقيقة 57 من ضربة جزاء تصيدها  دانجي مبينكي، الذي تم إمساكه من طرف أكويلي سفيان، أمام أعين الحكم محمد بلوطي، بعد أن كانت الجولة الأولى قد انتهت بالتعادل السلبي صفر لمثله رغم أن المحليين نجحوا خلالها في صناعة مجموعة من الفرص المواتية للبصم على السبق لكن غياب اللمسة الأخيرة والتسرع والمبالغة في تبادل الكرات القصيرة على مشارف مربع العمليات بدل الحلول الفردية في الوقت المناسب، قبل أن يجدوا أنفسهم في شوط المدربين متأخرين في النتيجة ومرغمين على البحث عن تفادي الهزيمة ومواجهون بدفاع منضم للزوار لم ينفع معه الضغط المكتف الذي لم يتمر قبل ضربة الجزاء، التي خفت بعدها هجمات ألأولمبيك نسبيا على مربع الزوار الذين خاضوا ثلاثة لقاءات كلها صعبة في أسبوع واحد، ونهجوا أسلوب الهجمات المضادة التي ظلت تكتسي طابع الخطورة خاصة بعد التغييرات التي أقدما عليها أيت جودي.

وبتعادله بملعبه الذي أصبح في حلة جديدة بعد تثبيت الكراسي على مدرجاته المكشوفة وهو الذي يخضع مجددا لمجموعة من الإصلاحات التي لم تغير من واقع الحال، يكون فريق أولمبيك خريبكة قد ضيع فرصة التغلب على شباب الريف الحسيمي من أجل التخلص من مجاورته في سلم الترتيب ورميه خلفه بفارق ثلاثة نقط لتضل الأمور على حالها ويضلا معا في الصف 12 برصيد 21 نقطة على بعد 7 نقط من المنطقة الحمراء التي يتواجد بها كل من شباب قصبة تادلة و النادي القنيطري، ويعد التعادل الثالث للأولمبيك الذي انهزم في عشر مناسبات وحقق فقط 6 انتصارات مقابل 6 للفريق الريفي الذي فاز في 8 مواجهات، وسيرحل الأول خلال الدورة القادمة لمواجهة فريق الجيش الملكي المنتشي بفوزه على الكوكب المراكشي بينما سيستقبل الثاني بميمون العرصي في نزال من نار المتزعم الوداد البيضاوي. 

وفي الندوة الصحفية التي أعقبت هذا اللقاء والتي جرت في أجواء مشحونة بسبب التسيب الذي عرفته قاعة المؤثرات التي غصت بعناصر بعيدة عن مهنة المتاعب وتحولت إلى فضاء لتبادل السب في غياب أي حماية أمنية، قال مدرب شباب الريف الحسيمي يوسف فرتوت، أنه واجه فريق  كبير و منضم و لاعبين متمرسين وتحكم في زمام الشوط الأول، لكن فريقه لعب بشكل جيد  في الشوط الثاني موضحا أنه ساير مجريات اللقاء وقف إمكانيات لاعبيه مقارنة مع لاعبي الأولمبيك، معتمدا على الهجمات المرتدة والسريعة والتي اكتسبت طابع الخطورة وكان بإمكانه العودة بالفوز رغم العياء من جراء خوض ثلاث نزالات ضد فرق قوية في أسبوع واحد، واعتبر مدرب الفريق الحسيمي أن هذه المباراة كانت تكتيكية وهو ما جردها من الفرجة التي يطمح إليها الجمهور الذي اعتذر إليه معتبرا هذا التعادل بطعم الفوز بسبب كل المعيقات التي ذكرها.

من جهته عاتب ايت جودي، شباب الريف الحسيمي على طريقة لعبه للمباراة واعتماده على الدفاع الكلي رغم المرتدات العكسية زيادة على تضيع الوقت، وواصل مدرب الأولمبيك “لو لعب الخصم كرة مفتوحة كان اللقاء سيكون أحسن”، مؤكدا أن عناصر فريقه تحكمت في زمام الأمور خلال الشوط الأول وصنعت مجموعة من الفرص التي لم تنجح في تسجيلها بسبب التسرع وغياب الحظ، وخلال الشوط الثاني عمل على تصحيح الأمور قبل أن يفاجأ بضربة جزاء تساءل عن مشروعيتها واعتبرها قاصية، قبل أن يعود للقول أن عناصره بعد تسجيل التعادل سيطرت على اللقاء وكان بإمكانها الفوز لولا السلوك الدفاعي للخصم الذي اعترف بإمكانيه تسجيله في عدة هجمات عكسية، وقال ربان الآلة المنجمية أن حضور جمهور كبير بإمكانه المساهمة في تقديم الأحسن.