أولمبيك خريبكة يستقبل غامتيل الغامبي برسم عصبة الأبطال الإفريقية


images (5)

خبر خريبكة : عبد الله الفادي

 يدخل فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم غمار عصبة الأبطال الإفريقية، عندما يستقبل اليوم بداية من الساعة السابعة مساءا، برسم ذهاب الدور التمهيدي على أرضية الملعب الكبير لمدينة مراكش، بسبب إقفال ملعبه الذي يخدع لإعادة تعشيب أرضيته ضمن برنامج تشرف عليه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فريق غامتيل بطل بطولة غامبيا خلال الموسم الماضي وواحد من أبرز أنديتها إلى جوار  فريق وليدان الأكثر تتويجا بـ 16 لقبا محليا و نادي ريال بانجول صاحب 12 بطولة، ورغم حداثته في الساحة الكروية إذ لا يتجاوز عمره 17 سنة، فقد تمكن خصم الأولمبيك  من تحقيق نتائج محلية مهمة، من أبرزها الظفر بالكأس في أربع مناسبات متولية، بداية من سنة 2010 إلى 2013 مع تضييعها مرتين، عندما خسر نهايتين، كانت الأخيرة قبل شهور فقط، وتوج بالبطولة في مناسبة واحدة خلال الموسم المنتهي 2014/2015، لكنه على المستوى القاري ورغم مشاركته المتكررة يظل فريقا بدون أي مجد يذكر، ولا يتجاوز حضوره الأدوار الأولى ويعرفه الجمهور المغربي عندما نازل قبل عامين  برسم الدور الثاني من كأس الاتحاد الإفريقي وبالضبط يوم التاسع من مارس من سنة 2014 فريق الدفاع الحسني الجديدي، حيث عادت الغلبة بملعب العبدي للمحليين بحصة عريضة أربعة لصفر، قبل أن يعاود الدكاليون الفوز بغامبيا بهدفين دون رد، كلها معطيات تجعل على الورق كفة الفريق الفوسفاطي الذي سبق له أن لعبة منافسة العصبة مرة واحدة في تاريخه، وكان ذلك سنة 2008 ووقع على حضور محترم ببلوغه سدس عشر النهاية على حساب فرق مجربة ولها مكانتها القارية وهي سبورتنغ بيساو من غينيا و سطيف الجزائري، بعد أن أخفق في تجاوز أسيك ميموزاي الإفواري بعد أن تعادلا سلبا بخريبكة وبواحد لمثله بأبدجو.

فريق اولمبيك خريبكة

كما لعب كأس الاتحاد الإفريقي سنة 2005 وقع ابانها على حضور جد مشرف بعد بلوغه دور المجموعات، متجاوزا فرق الترجي الجرسيسي من تونس و لوبي ستار من نيجيريا والهلال السوداني، وحل الثاني في مجموعته بعد أن حصد 10 نقط من ثلاث انتصارات وتعادل واحد وهزيمتين، راجحة للفوز بالمباراة وبنتيجة مريحة تغنيه عن أي مفاجأة غير سارة في لقاء الذهاب، لكن كرة القدم لا تؤمن دائما بالمنطق خاصة وأن القارة السمراء لم تعد تعرف الفوارق، وقد تكون لأرضية الملعب حسابات أخرى، زيادة على أن الفريق المغربي ليس في أحسن أحواله هذا الموسم بالرغم من تمكنه من الفوز بالكأس الفضية، فقد ختم مرحلة الذهاب من عمر البطولة الوطنية في الصف الأخير بمجموع 13 نقطة جمعها من 3 انتصارات فقط وأربع تعادلات والبقية هزائم، بالرغم أن مكوناته تراهن على هذا اللقاء للعودة لمعانقة النتائج الإيجابية، خاصة وانه استغل توقف منافسات البطولة لفسح المجال لنخبة المحلية التي شاركت في منافسات الشان، للاستعداد الجيد والقيام بمعسكر خارجي بالديار التونسية دام عشرة أيام تخلله المشاركة في دوري ودي نظمه فريق الملعب التونسي، وفاز به الخريبكيون بعد تعادلهم مع المستضيف واحد لواحد والفوز على الاتحاد الليبي بـ 3 لصفر، كما أن العجلاني اختبر هناك لاعبيه في ودية ثالثة تعادل على إثرها أمام مستقبل القصرين بهدفين لمثلهما، واستغل الفريق مرحلة الانتدابات الشتوية وعزز صفوفه بأربعة عناصر طمعا في ضخ دماء جديده في صفوفه : عثمان العساس و اللاعب عدنان الوردي، المهاجم السابق لفريقي الوداد الفاسي والجيش الملكي وأمين تيغازوي  و فوزي عبد الغني.

ومن جهة أخر، وصلت بعثة فريق غامتيل ممثل العاصمة الغامبية بانجول، والمتكونة من 18 لاعبا وطاقم تقني وطبي وخمسة إداريين من بينهم رئيس الفريق إلى المغرب صبيحة الثلاثاء الماضي، ووجدت في استقبالها بمطار محمد الخامس أعضاء من المكتب المسير للفريق الخريبكي ومديره العام وتوجهت في نفس اليوم إلى مدينة مراكش، حيت واصل الزوار استعداداتهم بداية من يوم الأربعاء على أرضية الملعب الملحق لملعب مراكش الكبير، ومن المتوقع أن يكون قد أجرى أخر حصة إعدادية أمس الخميس بالملعب الذي سيحتضن النزال وفي نفس موعده طبقا لقوانين الاتحاد الإفريقي، وتكلف الفريق الخريبكي تماشيا مع اتفاق مسبق بين الناديين على التكفل بجميع متطلبات الإقامة وتوفير كل الضروريات للفريق الضيف على أن يقوم الأخير بنفس الشيء خلال العودة.

بينما توجه فريق أولمبيك خريبكة هو الأخر إلى مدينة البهجة يوم الأربعاء الماضي، وواصل استعداداته بخوض حصتين تدريبيتين، احداها على الأرضية الرسمية المستضيفة للمواجهة، وتتمتع جميع العناصر الخريبكية بمعنويات عالية  وصحة جيدة في وقت يحتمل غياب الحارس الثاني حمزة معتمد بسبب الإصابة التي تعرض لها نهاية الأسبوع الماضي في ودية الكوكب المراكشي، وتعول الألة المنجمية على جمهورها من أجل الدعم والمساندة، بعد أن وضعت رهن إشارته ثلاثة ألاف تذكر حدد ثمنها في 20 درهما للمدرجات الجانبية وخمسون درهما للمدرجات المغطاة.

جمهور اولمبيك خريبكة

وتجدر الاشارة أن اللقاء سيديره  ثلاثي تحكيم يتكون من حكم الوسط  محمد حمادة وحكمي الشرط حامي الدين ديبا و بوبو شيخنا ديمبا، وهو الطاقم التحكيمي الذي يعرفه الجمهور المغربي جيدا، عندما أدار مباراة المنتخب الوطني  الأولمبي  ونظيره التونسي  برسم تصفيات  الاولمبياد القادمة، وكان أدائه دون المستوي.

تصريحات اللاعبين:

محمد أمين البورقادي:

هذه المباراة هي فرصة لإثبات الذات  وتقديم أداء جيد يشرف الفريق وكرة القدم المغربية، وسنقوم بمجهود كبير من أجل الذهاب بعيدا في هذه التظاهرة الإفريقية، وأشكر بالمناسبة الجمهور الخريبكي على دعمه ومساندته وتحمله عناء التنقل، وأدعوه لمزيد من التشجيع من أجل تحقيق نتائج جيدة.

عثمان العساس:

الوضع الراهن لأولمبيك خريبكة في مشوار البطولة لا يليق به، ونحن نحس بذلك ونقدر قيمة ما ينتظره منا الجمهور، نجهل كل شيء عن خصما يوم الجمعة، لكن جميع اللاعبين يعرفون أن المواجهة لن تكون بالسهلة، ولا خيار غير تقديم عطاء مقنع وتحقيق الفوز من أجل إعادة الثقة والمصالحة مع النتائج الإيجابية، وأدعوا الجمهور الخريبكي الحضور بكثافة من أجل دعمنا.

فوزي عبد الغني:

أولا أنا جد سعيد باللعب لفريق أولمبيك خريبة وأتمنى من الله أن أكون في مستوى تطلعات جماهيره التي أعدها بالعمل الجاد من أجل تقديم الإضافة والمساهمة في اخراج الفريق من وضعيته الحالية التي لا يستحقها، مباراة غامتيل ليست بالسهلة لمجموعة من العوامل، لكن الخيار الوحيد هو  الظهور بصورة مشرفة، وتحقيق الفوز س، أشكر الجمهور الخريبكي كثيرا وامل منه المزيد من التشجيع.

إبراهيم البزغودي:

لا نملك أي معطيات كافية عن الفريق الذي سنواجه، لكن الكرة الإفريقية تطورت بشكل كبير، ولم تعد فرق صغيرة، مما يستدعي اللعب بحذر كبير لتفادي أي مفاجأة والبحث عن الفوز،
واستبعد كليا  أن تؤثر نتائج البطولة على أداء منافسة عصبة الأبطال.