رئيس الحكومة…عملية تخفيف الحجر الصحي تسير بتعاون جميع المتدخلين و بشكل متدرج ووفق المنهجية المعتمدة


خبر خريبكة: الرباط

أكد رئيس الحكومة السيد سعد الدين العثماني، اليوم الخميس بالرباط، أن مبادئ التضامن الإفريقي وتعزيز التعاون جنوب–جنوب، التي ينادي بها المغرب، ليست فقط مواقف سياسية، بل هي “ممارسة عملية تبادر بها المملكة كلما سنحت الفرصة لذلك”.

و قال وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي و البحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، السعيد أمزازي، في بلاغ تلاه خلال ندوة صحفية عقب انعقاد مجلس الحكومة، أن السيد العثماني أشاد في كلمته الافتتاحية لأشغال المجلس، بالمبادرة الملكية الرائدة لدعم 15 دولة إفريقية صديقة بمستلزمات طبية وأدوية لمواجهة وباء كورونا، والتي تندرج في سياق المبادرة الملكية السابقة بإطلاق إطار عملياتي للتعاون الإفريقي–الإفريقي لمواجهة الجائحة، مشددا على أن هذه المبادرات تكرس مكانة جلالة الملك بصفته رجل إفريقيا بامتياز.

و استحضر رئيس الحكومة، في هذا السياق، ردود الفعل الإفريقية و الدولية التي كانت “إيجابية جدا”، وأثبتت أن المغرب بادر في إطار إمكانياته للمساهمة في التعاون الإفريقي، وبالخصوص في ظل الظرفية الحالية التي يعيشها العالم والتي تحتاج فيها البشرية إلى تنمية التعاون الدولي.

و نوه السيد العثماني، مجددا، بافتخار الشعب المغربي بالقيادة الحكيمة لصاحب الجلالة لهذه المرحلة التي كانت تحتاج إلى مبادرات قوية، حيث دأب جلالته، منذ بداية الجائحة، على اتخاذ العديد من المبادرات والقرارات الشجاعة والاستباقية التي جنبت المغرب الأسوأ، ومكنته من التحكم في الوباء، والبدء في تخفيف الحجر الصحي.

و في هذا الصدد، سجل رئيس الحكومة أن عملية تخفيف الحجر الصحي تسير بتعاون جميع المتدخلين، من سلطات وإدارات وجماعات محلية، وبشكل متدرج، ووفق المنهجية المعتمدة، متقدما بالشكر إلى المواطنين على الالتزام الذي أبانوا عنه خلال مختلف مراحل الحجر الصحي، وأثناء المراحل الأولى من عملية التخفيف.

و أوضح أن السلطات المعنية، ستتخذ مزيدا من الإجراءات في المستقبل على ضوء نتائج تقييم الحالة الوبائية الذي تقوم به الجهات المختصة، وأن جميع الجهود متضافرة لضمان انتقال آمن للمملكة إلى الوضع الطبيعي.

كما عبر السيد العثماني عن سعادة وفرح أعضاء الحكومة بنجاح العملية التي أجريت لصاحب الجلالة، و جدد تهاني الحكومة ودعواتها لجلالته بمزيد من الحفظ والشفاء العاجل، و دوام الصحة والعافية، والنصر والتأييد، وأن يقر عين جلالته بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه السعيد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد ويحفظ الأسرة الملكية كاملة.

و من جهة أخرى، هنأ رئيس الحكومة أفواج المواطنين الذي كانوا عالقين بالخارج و رجعوا إلى بلادهم، حيث تنظم رحلات جوية يومية، حيث شملت هذه العملية حتى الآن كلا من المغاربة العالقين بالجزائر وإسبانيا وتركيا، قبل أن تشمل في مرحلة تالية المواطنين العالقين بفرنسا وببلدان أخرى، مشيرا إلى أن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج تعمل، بالموازاة مع ذلك، على تنظيم عودة المواطنين المغاربة العالقين بالدول التي تضم أعدادا قليلة منهم.

و حرص السيد العثماني على تقديم الشكر لهؤلاء المواطنين على صبرهم، وتضحيتهم الكبيرة طيلة فترة بقائهم خارج أرض الوطن، مشددا على أن المغرب حرص على توفير ظروف النجاح والأمان لعملية عودتهم، وجعلها قصة نجاح مغربية تضاف إلى سجل النجاحات الجماعية للمملكة، في مواجهة هذه الجائحة.

و خلص رئيس الحكومة إلى التأكيد مجددا على ثقته الكاملة في أن المملكة ستتمكن، بقيادة جلالة الملك، من الخروج من هذه الجائحة منتصرة ومرفوعة الرأس، وقادرة على أن تعطي دفعة للتنمية الوطنية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، وعلى كافة المستويات الأخرى.