وأوضحت المصادر ذاتها، أنه قد تمت تعبئة فرق للتدخل مكونة من المئات من أفراد القوات المسلحة الملكية و الوقاية المدنية و المياه و الغابات و السلطات المحلية و الدرك الملكي و القوات المساعدة، إلى جانب عناصر من الإنعاش الوطني و متطوعين من الساكنة، مدعومين بآليات إطفاء و شاحنات صهريجية و طائرتين من نوع “كانادير”، و التي نفذت إلى غاية صبيحة اليوم الأربعاء، 6 طلعات إطفائية جوية.

و قد واجهت فرق التدخل، تضيف المصادر نفسها، صعوبات كثيرة لاحتواء النيران، تمثلت في وعورة تضاريس المنطقة التي استصعبت معها مهام التدخل الأرضي، و كثافة الغطاء الغابوي، و هبوب رياح قوية و الظروف المناخية غير المواتية.

و بخصوص الخسائر المسجلة، فقد أتت النيران على ما يناهز 200 هكتار من الغطاء الغابوي، المشكل أساسا من أشجار البلوط الأخضر و العرعار، و ذلك دون تسجيل أي خسائر بشرية.

وخلصت المصادر ذاتها، إلى أن تعبئة كافة الموارد البشرية و الإمكانات و الوسائل ستبقى متواصلة، كما ستستمر التدخلات الميدانية، برا و جوا، إلى غاية إخماد هذه الحرائق بشكل تام و نهائي.