ضيع فريق أولمبيك خريبكة، فرصة تحقيق الانتصار من أجل جمع المزيد منالنقط، و الابتعاد عن المناطق الحارقة التي تجعله من المرشحين لمغادرة قسمالكبار، عندما استقبل بعد ظهيرة السبت بملعبه فريق المغرب التطواني، برسمالدورة الأخيرة من عمر مرحلة ذهاب البطولة الوطنية الاحترافية الأولى، في نزالقوي انتهى بالتعادل الإيجابي.
و نجي فريق أولمبيك خريبكة، الذي مازال يلعب أمام أعداد قليلة من مناصريهبسبب استمرار المقاطعة، بصعوبة بليغة من كمين ضيفه المغرب التطواني، وأبان منذ البداية عن رغبتهالجامحة في العودة بالفوز من قلب عاصمة الفوسفاطي، و المصالحة معالنتائج الجيدة التي لم يسعد بها جمهوره منذ الدورة العاشرة عندما حقق آخر فوز،و كان على حساب الدفاع الحسنى الجديدي، و كاد يبلغ ذلك عندما تقدم في النتيجةفي مناسبتين، بفضل لاعبه مصطفى اليوسفي في الدقيقتين ١٤ و ٤١، ووقعالأول بضربة رأسية جميلة من كرة قادمة من الزاوية، بينما الثاني بلغه عندماتعامل بذكاء مع تمريرة توصل بها من اللاعب طوني، وعدل فريق أولمبيكخريبكة بواسطة رضا الهجهوج، الذي سجل هدفه الثامن في بطولة هذا العام منكرة صنعها نجيب المعتني، هذا الأخير الذي كان من بين أحسن العناصر بعدتراجع طويل سجل هدف التعادل الثاني من تسديدة قوية من خارج مربع العملياتهزمت الحارس بوناكة، في الدقيقة ٧٨، ومن الحق الفريق التطواني التحسر علىضياع نقطتين عندما لم يحالفهم الحظ في تسجيل الثالث خلال الدقائق الأخيرة منالنزال، خاصة عندما حرمت العارضة الكرة التي سددها الترابي من الاستقرار فيشباك أوصيكا.
و عرفت نهاية هذه المقابلة احداث لا رياضية، اختلطت فيها الأمور على رقعةالملعب بين بعض اللاعبين من الفريقين وكذلك محسوبين على المغرب التطواني،أشهر خلالها الحكم محمد النحيح، الورقة الحمراء في وجه كل من الضيف أيوبلكحل و الخريبكي صروخ، الذي تعرض لكل أنواع السب طيلة اللقاء من طرفالجمهور الزائر وهو ما دفعه لردة فعل سلبية عبارة عن حركة لا رياضية.
و بنتيجة هذه المقابلة بلغ مجموع نقط فريق أولمبيك خريبكة ١٥ ويتواجد في الصف ١٤، بينما يحتل الفريق التطواني الصف ٧ ب ٢٠ نقطة.
قال مدرب المغرب التطواني الإسباني أنخيل إدواردو أدري وزولا، أن فريقه ضيعالانتصار في الربع ساعة الأخيرة من هذه المواجهة، التي كان فيها الأحسن بوسيطر على مجرياتها وصنع فرصا كثيرة مكنته من التسجيل والتقدم في النتيجةفي مناسبتين، وضيع أخرى مواتية للرفع من الحصة، معتبرا أن الهدفينالذين تلقاهما فريقه كان عبارة عن هدايا من المدافعين الذين رغم ذلك نوهبمستواهم وما بذلوه من جهد طيلة المقابلة، مشيرا أن فريقه كان يستحقالانتصار، لكن فريق الأولمبيك عريف كيف يبلغ التعادل رغم الحضور الجيد خاصةالذهني لمجموعته، معتبرا أن التعادل بخريبكة يبقى نتيجة جيدة.
وعن مشوار فريقه في النصف الأول من عمر البطولة الوطنية، وسبب العجزعن الفوز خلال المباريات الأربعة الأخيرة بعد القوية، قال مدرب فريق الحمامةالبيضاء، أن طموحه دائما هو تحقيق النتائج الجيدة و أنه سعيد بعناصره التيقدمت بداية جيدة وتصدرت الترتيب، و قامت بمباريات قوية أمام فرق كبيرةمثل الرجاء والوداد و مازالت تواصل و الدليل مباراة اليوم، معتبرا ذلك تحولا مهمافي فريق كان الموسم الماضي يلعب من أجل تفادي النزول.
و من جهته، اشتكى التونسي أحمد العجلان غياب الجمهور الخريبكي عن المدرجات وتمنىعودته سريعا من أجل الدعم والمساندة، وأقر بصعوبة المقابلة أمام المغربالتطواني، ولم يخفي أن فريقه يعاني على مستوى الدفاع، لكن الأمور تتطوربشكل جيد، وأن العمل مستمر رغم أن ذلك يحتاج المزيد من الوقت من أجل كسب الانسجام خاصة مع الأسماء الجديدة، وكذلك الاستقرار على تشكيل قار.